علّق الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، على ظاهرة الأحلام التنبؤية، موضحًا أسبابها الدينية والنفسية، وذلك خلال حلقة «راحة نفسية» على قناة الناس الأربعاء.
وبيّن المهدي أنّ ما تسمّى بـ«الحلم التنبؤي» هو الحلم الذي قد يصدق جزؤه أو يتطابق مع واقعة لاحقة، مستشهداً بتجربة السائلة هناء من القاهرة التي حلمت بوفاة شقيقها قبل وقوعها بأسبوعين.
وفي تفسير ديني، ربط المهدي القدرة على رؤية ما سيحدث بمشيئة الله وعوالم الغيب، مستندًا إلى الآية: «وهو الذي يتوفاكم بالليل»، مبينًا أن النفس قد تُتوفى أثناء النوم فتتلقى انطباعات من عالم غير مرئي.
أما من الناحية النفسية والعلمية، فأوضح أن الدماغ في مرحلة النوم يكون في حالة صفاء ذهني، تسمح له بجمع وتفسير إشارات دقيقة لم يلتفت إليها الشخص أثناء يقظته، فتبدو «تنبؤات» ناتجة عن معالجة شبه حاسوبية للمعلومات المتناثرة.
وختم المهدي بتوجيه نصيحة بعدم الخوف من الأحلام، مشيرًا إلى أدب التعامل معها في الإسلام، واستنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «إذا رأى أحدكم ما يسره فليقصه على من يحب ويستبشر به، وإن رأى ما يكره فلا يقصه على أحد، ويتفل عن يساره ثلاثاً ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم»
