محمود بدر يهاجم لجنة القيد.. وهشام يونس يرد: التفاصيل قريباً أمام الجمعية العمومية

كتب: محمود حسن محمود
في مشهد يعكس تصاعد التوتر داخل أروقة نقابة الصحفيين، تحول الخلاف حول أداء لجنة القيد إلى ساحة تراشق لفظي بين النائب البرلماني محمود بدر وعضو مجلس النقابة هشام يونس، وسط مطالبات متزايدة بالشفافية، وردود متبادلة تجاوزت حدود النقد المهني إلى الاتهامات الشخصية والتلميحات الحادة.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة بعد أن انتقد البرلماني محمود بدر لجنة القيد على صفحته الرسمية بموقع الفيس بوك، واصفاً إياها بأنها “أسوأ لجنة قيد مرت على نقابة الصحفيين”، مضيفاً أنها تفتقر إلى المعايير الواضحة، ولا تملك أسباباً مفهومة لرفض بعض الملفات وقبول أخرى، معتبراً ما يحدث “شيئاً أقرب إلى سمك لبن تمر هندي”. كما وصف اللجنة بلجنة “حضرة الناظر”، في إشارة إلى ما اعتبره تعالياً في التعامل وافتقاراً للشفافية.
هشام يونس يرد في تدوينة على الفيس بوك

من جانبه، رد الكاتب الصحفي هشام يونس، في تدوينة على “فيسبوك” قائلاً: “أنا أفخر بهذه الكلمات التي تنتقدني وأحترم كل صاحب رأي”، لكنه تحدى بدر أن يوضح أسباب رأيه ويقدم تفسيراً مباشراً دون تلميحات، مضيفاً: “كيف جئت إلى هنا يا هذا؟”، وختم تدوينته بمثل شهير: “إذا سكنت في بيت من زجاج فلا تقذف الناس بالحجارة”.
بدر لم يتأخر في الرد، وقال في منشور ساخر: “أديك خسرت التحدي”، مطالباً يونس بالإجابة على الأسئلة التي طرحها سابقاً بشأن معايير عمل اللجنة، ومعالجة الأزمات، التي تعرض لها بعض الزملاء، والتي وصفها بـ”الوعود الزائفة”، وختم رده ببيت الشعر الشهير: “لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها”،
مضيفاً بسخرية: “بيت شعر للمتنبي الصيني”.
وفي تطور لافت، رد الكاتب الصحفي هشام يونس عبر التعليقات على صفحته الشخصية رداً على أحد متابعيه “محمود، ح” أن “الرد الحقيقي سيأتي قريباً، وسيتم الإعلان أمام الجمعية العمومية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحمود بدر”، ما يشير إلى احتمال تصعيد جديد في هذا الخلاف قد يشمل الكشف عن معلومات غير معلنة حتى الآن.
السجال بين الطرفين يعكس حالة احتقان داخل الوسط الصحفي المصري، خاصة في ما يتعلق بعمل لجنة القيد، التي طالما كانت موضع جدل بين الصحفيين، في ظل مطالبات مستمرة بتحديث معاييرها، وضمان الشفافية والعدالة في قراراتها.