رياضة

نتائج كارثية ومدرب مُقال ورئيس معتذر.. ماذا يحدث في الأهلي؟

كتب: روماني شحاتة

في مشهد لم تعتده جماهير الأهلي، يبدو الفريق الأحمر هذا الموسم بعيدًا تمامًا عن مستواه وتاريخه، بل ويعيش واحدة من أصعب فتراته في السنوات الأخيرة، وسط تراجع فني كبير، وتغيرات مفاجئة على مستوى الجهاز الفني، وصدمة إدارية غير متوقعة.
بعد مرور 6 جولات من عمر الدوري المصري الممتاز، جمع الأهلي 6 نقاط فقط، في حصيلة صادمة لجماهيره، وضعت الفريق في المركز الخامس عشر، أي قبل مراكز الهبوط مباشرة.
آخر محطات الإخفاق جاءت أمام إنبي، حين سقط الفريق في فخ التعادل الإيجابي بهدفٍ لهدف، في مباراة كشفت مجددًا عن ضعف المنظومة الدفاعية وغياب الفاعلية الهجومية.
وقبل هذا التعثر بأيام، كانت إدارة الأهلي قد أقالت المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو بعد سلسلة من النتائج السلبية والأداء الباهت الذي لم يلبِ طموحات الإدارة ولا الجماهير.
ريبيرو، الذي تولّى القيادة الفنية خلفًا للسويسري مارسيل كولر، لم يمكث طويلًا، وغادر دون ترك بصمة تُذكر، وسط حديث عن توتر العلاقة مع اللاعبين، وغياب خطة واضحة داخل الملعب.
وبينما تتسارع الأحداث، بدأت إدارة الكرة البحث عن مدرب أجنبي جديد، وسط ترقّب كبير لاسم المدير الفني القادم، في مهمة معقدة تحتاج إلى إعادة بناء فنية ونفسية.
الجماهير الحمراء، عبّرت عن غضبها عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي مدرجات الملاعب، مطالبة بتغييرات جذرية، ومحاسبة المسؤولين عن تراجع النتائج.
في المقابل، يحاول مجلس الإدارة تهدئة الأجواء، والتمسك بفكرة “الاستقرار”، رغم ما يُثار من تكهنات حول مستقبل بعض اللاعبين وقدراتهم على الاستمرار داخل الفريق.
ووسط هذه الأجواء المضطربة، تلقى جمهور الأهلي صدمة أخرى، بعد أن أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، اعتذاره رسميًا عن خوض الانتخابات المقبلة.

بيان الخطيب شكّل مفاجأة كبيرة في توقيته، خاصة وأن الفريق يمر بفترة حرجة على جميع المستويات، ليزداد المشهد ضبابية، وتكثر التساؤلات حول هوية الرئيس المقبل، وهل سيكون قادرًا على استعادة التوازن داخل النادي؟
القرار أيضًا فتح باب التكهنات حول مستقبل مجلس الإدارة بالكامل، وسط دعوات من بعض الأصوات المطالبة بإعادة هيكلة شاملة لمنظومة الكرة داخل النادي.
الأهلي لم يحقق سوى فوزٍ وحيد في أول 6 مباريات. دفاعه استقبل أهدافًا في 5 منها. متوسط تسجيله أقل من هدف في المباراة الواحدة.
وهي أرقام لا تمت بأي صلة لفريق تُوّج بدوري أبطال إفريقيا 11 مرة، ويملك واحدًا من أعرق الأندية في القارة.

المارد الأحمر يمر بعاصفة… فنيًا، لم يجد الاستقرار منذ بداية الموسم. إداريًا، يعيش حالة من الترقب بعد رحيل مدربه واقتراب انتهاء ولاية رئيسه.
في الشارع الأهلاوي، لا صوت يعلو فوق صوت الأزمة… لكن التاريخ يقول: الأهلي يمرض ولكن لا يموت. الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة… إما تصحيح المسار، أو استمرار الانهيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights