نتنياهو: لن نقبل بإنهاء الحرب.. وعائلات الأسرى: فليرسل ابنه لغزة
صرح رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” اليوم- الثلاثاء- بما أثار الغضب العام لدى الشارع حيث قال: لن نقبل أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب.
الأمر الذي زاد حالة احتقان الشارع ضده، حيث رأه سياسيون وعائلات أسرى أنه تخلى عن الأسرى لدى المقاومة والجنود المقاتلين في غزة، فقال عضو مجلس الحرب المستقيل “جادي ايزنكوت” في مقابلة مع إذاعة “103 إف إم”: بعد 11 شهرًا على بدء الحرب لم نحقق حتى الآن أيا من أهدافها، وكل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابينت أيدوا التوصل لصفقة وعارضها “نتنياهو”.
وقال “يوسي ميلمان”- الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمنية والعسكرية: “العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تتسبب بمقتل الأسرى الإسرائيليين وليس فقط تؤدي لفشل التوصل لصفقة تبادل”.
فيما وجه زعيم المعارضة “يائير لابيد” أصابع الاتهام بشكل مباشر “لنتنياهو” فقال: “كفى إحاطات، كفى تغريدات، كفى قوافي أمام الكاميرات، يجب أن تتوقف كل محاولات نتنياهو لتخريب المفاوضات، صفقة الآن قبل أن يموت الاسرى جميعا”.
عائلات الأسرى
بسبب تلك التصريحات المستفزة، حملت عائلات “نتنياهو” وحكومته المسؤولية عن قتل أبناءهم، فنقلت القناة 12 العبرية عن والدة أحد الأسرى الإسرائيليين قولها: رئيس الموساد أبلغني أنه لا يمكن عقد صفقة في ظل الحكومة الحالية، وما لبث جهاز الموساد أن نفي تلك التصريحات.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن عائلات الأسرى في غزة: تصريحات “نتنياهو” تعني عمليا إبطال صفقة الأسرى، والحكومة تخلت عن الأسرى “الإسرائيليين” في 7 أكتوبر وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد.
وقالت زوجة أسير إسرائيلي انتشل الاحتلال جثمانه اليوم، للقناة 12:يبدو أن زوجي قُتل نتيجة لعملية نفذها جيش الاحتلال، وليست حماس التي قتلته. حيث قالت صحيفة “هآرتس”: ربما تكون غارات نفذها جيش الاحتلال في شهر مارس الماضي قد أدت إلى مقتل الأسرى الذين تم انتشال جثمانهم اليوم.
كما قال “يتساك هورن”- والد الأسيرين الإسرائيليين في قطاع غزة “يائير وإيتان” في مقابلة مع “هآرتس”: نشترك أنا و”نتنياهو” بأن لكلينا ابنًا اسمه “يائير”، وعندما كان عيد ميلاد ابنه “يائير”، استقل الطائرة التي نمولها جميعًا وحلّق لتقبيل ابنه وعناقه، ثم عاد بهدوء، أود أنا ايضًا أن أزور ابني وأقبله وأعانقه، لكن ليس لدي طائرة رئاسية، وهو في غزة وليس في ميامي، لذلك اقترح على “نتنياهو” أن يرسل ابنه إلى غزة ليعيد “يائير” الخاص بي.
وهكذا تمضى حكومة “نتنياهو” في سياساتها المتطرفة، غير عابئة بإزهاق آلاف الأرواح البريئة يوميًا، كما لا تعبأ بحياة أسراها الذين تقتلهم مرتين مرة بسلاحها والأخرى بتجاهلهم وإفشال المفاوضات.