نحو نموذج جديد: تعزيز الحلول المعتمدة على الترابط لاستعادة المسار من أجل المناخ والتنمية المستدامة
في إطار فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة

كتب حسني شومان
في إطار فعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، والتي تنظم بالتعاون بين جامعة الدول العربية و الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي التي تعقد من 24 الي27 من الشهر الجاري حيث تعقد الجلسة الرئيسية بعنوان “نحو نموذج جديد: تعزيز الحلول المعتمدة على الترابط لاستعادة المسار من أجل المناخ والتنمية المستدامة تسعى الجلسة إلى تسليط الضوء على أهمية الحلول المعتمدة على الترابط بين القطاعات الرئيسية المياه والطاقة والغذاء في تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية. كما تركز على ضرورة تبني نموذج جديد يعتمد على التداخل والتكامل بين هذه القطاعات من أجل مواجهة التحديات الكبرى المرتبطة بتغير المناخ، وحماية الموارد الطبيعية وضمان التنمية المستدامة في المنطقة العربية
و اكد الدكتور حسن أبو النجا الخبير الدولي في المياة والتنمية المستدامة الذي يترأس الجلسة علي أهمية تعزيز التعاون بين القطاعات لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات المناخية وقال نموذج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء يشكل الأساس لتحقيق استدامة حقيقية في المنطقة العربية و إن التحديات التي نواجهها في هذة القطاعات تزداد تعقيدًا مع تغير المناخ والنمو السكاني، ولذلك يجب أن نكون أكثر استعدادًا لتقديم حلول مبتكرة تعتمد على هذا الترابط، بحيث تسهم هذه الحلول في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وأضاف الدكتور أبو النجا من خلال هذه الجلسة نهدف إلى تحفيز التفكير الجماعي لابتكار حلول استراتيجية تدمج بين التنوع البيئيو التقدم التكنولوجي، والابتكار الاجتماعي وصولًا إلى استراتيجيات ملموسة قادرة على مواجهة تحديات الاستدامة في المنطقة
واضاف ان المحاور الرئيسية للجلسة تتناول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء و استعراض الحلول المعتمدة على التكامل بين هذه القطاعات لتوفير موارد مستدامة وإعادة تصور الحلول المناخية و كيفية استخدام الابتكارات في مجالات مثل الطاقة المتجددة وتحلية المياة لتحقيق أهداف المناخ وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية بالإضافة لتعزيز التعاون بين الحكومات و القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة
واكد ان الأهداف المتوقعة تشمل تعزيز التعاون الإقليمي والدولي بين المؤسسات الحكومية والخاصة لمواجهة تحديات المناخ وتشجيع تبادل المعرفة والخبرات بين الدول العربية ودول أخرى تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستعراض استراتيجيات فعالة وواقعية لتنفيذ الحلول المستدامة في قطاعات المياة والطاقة والغذاء
واضاف المتحدثون الرئيسيون في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في مصر والدكتور مروان الرقاد المدير التنفيذي لشبكة تنمية وإدارة موارد المياه في العالم العربي
والدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة والدكتور جرامينوس ماستروجيني، نائب الأمين العام الأول للاتحاد من أجل المتوسط.
وأكد ابو النجا أن هذه الجلسة تعد فرصة مميزة لتبادل الأفكار بين صناع القرار وخبراء المناخ والقطاع الخاص والمجتمع المدني للعمل معًا لإيجاد حلول مستدامة للتحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية كما تهدف الجلسة إلى تحفيز الحوار البناء حول كيفية دمج الحلول المبتكرة القائمة على الترابط بين القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.

