حوادث

«نفسي في طفل».. قصة منة رفضت العيش مع زوجها المريض وطلبت خلعه

وقفت منة على عتبة محكمة الأسرة، قلبها يخفق بالحيرة والقلق، محاطة بأصوات تتردد حولها، لكنها بالكاد كانت تدرك ما يجري؛ فكانت غارقة في أفكارها، تتساءل كيف وصلت إلى هذه اللحظة.

سبع سنوات من الزواج قضتها منة مع سيد في منطقة مصر الجديدة، كانا يتشاركان الأمل والحب رغم الصعوبات التي واجهاها بسبب عدم قدرة سيد على الإنجاب.

مضت السنوات، وكانت منة تكتفي بحب سيد، لكن شيئًا فشيئًا، تزايد في قلبها إحساس بالفراغ، رغبة الأمومة التي لم تُشبع.

كلما رأت عيون الأطفال تلمع في بيوت الجيران أو احتفالات الأصدقاء بميلاد طفل، كان قلبها يتلوى شوقًا.

لم تكن حياتها مع سيد سيئة، بل كان الزوج مخلصًا ومحبًا، لكن مع الأيام تغيرت معاملة الأهل والجيران.

بدأت تكثر الهمسات والنظرات، وشيئًا فشيئًا، تحولت تلك الهمسات إلى كلمات قاسية من الأقارب والجيران، حتى شعرت منة وكأن حياتها باتت جدرانًا من الوحدة والحزن.

“نفسي في طفل يملى عليا الدنيا”، هكذا كانت تقول لنفسها في لياليها الطويلة. حاولت التحدث مع سيد وطلبت منه الطلاق، لكنها لم تجد تفهمًا.

لجأت إلى أسرتها، عاشت بينهم شهرًا كاملاً علها تجد الدعم والسند، لكنها كانت دائمًا تعود لبيتها وتجد صمت سيد قد تزايد بعد كل حوار، ومشاعره بدت وكأنها فقدت معناها.

في النهاية، لم تجد منة حلاً سوى اللجوء للمحكمة، ليس فقط لتخلصها من تلك الوحدة، بل لتضع حدًا لحكاية زواج تعبت فيه من مواجهة الأحلام التي لم تتحقق، ورفعت دعوى خلع وانتهت بخلع زوجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights