
تقرير: مروة محي الدين
حركت حكومة الاحتلال فجر اليوم- الجمعة- طيرانها لتضرب قلب إيران، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية حدوث انفجارات عنيفة في عدة أماكن بالعاصمة طهران من بينها منطقة محلاتي في شمالها الشرقي.
وقد سارعت السلطات الإيرانية مع بداية الضربة لإيقاف جميع الرحلات الجوية بمطار الإمام الخميني في العاصمة، وعلى إثر الضربة أغلقت الحكومة العراقية مجالها الجوي أمام حركة الطيران بكافة أنواعه.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إيراني: أن الضربة استهدفت حي شهراك شهيد محلاتي بطهران، الذي يعيش فيه كبار القادة العسكريين، ما أدى لهدم 3 مبان سكنية به، كما أعلنت وسائل إعلام عبرية أن الهجوم استهدف نتانز وكرمشاهر مع إيران.
قوة الأسد
أطلقت حكومة الاحتلال على عمليتها اسم “قوة الأسد”- حسب الإعلام العبري، وقال المتحدث باسم جيشهم: إن ما حدث كان ضربة استباقية لعشرات الأهداف العسكرية الإيرانية، الواقعة في مناطق مختلفة في إيران.
كما استهدف مكان إقامة قادة الحرس الثوري بهدف تصفيتهم.
وقد أعلن رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية هو الهدف الأساسي للضريبة التي وصفها “بغير المسبوقة”، واصفا ما يحدث بأنه لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل.
وأكد الإعلام العبري على ذلك، حين نقل عن مسؤولين لدى الاحتلال: بأن العملية جاءت بعد رصد دنو إيران من تحقيق اختراق نووي خلال أيام قليلة، وكانت تخطط لتصنيع 10 آلاف صاروخ باليستي- حسب “نتنياهو”، فكان هدفها إزالة التهديد النووي الإيراني.
الجبهة الداخلية للاحتلال
فور بدئها الضربة، فرضت سلطات الاحتلال حالة الطوارئ في جميع الأراضي المحتلة وأطلقت صافرات الإنذار- حسب إعلان وزير الحرب “يسرائيل كاتس”، معللا ذلك بوجود توقعات لديهم باحتمال شن طهران رد صاروخي أو بالطائرات المسيرة عليهم في القريب العاجل.
وجاء حظر تجمعات المستوطنين وتعليق الدراسة وتعليق العمل في كافة المؤسسات ضمن إجراءات الطوارئ، ثم نقل مسؤولي الحكومة الكبار إلى أماكن آمنة، عقب محاولة تصفية القادة الإيرانيين في الضربة.
كما أغلقت سلطات الاحتلال المجال الجوى بالتراضي المحتلة وحولت رحلاتها إلى مطار لارنكا في قبرص، ثم أوقف شركة طيران “العال” الإسرائيلية جميع رحلاتها، وأجلي جميع المسافرين من مكار بن جوريون وتم تعليق الرحلات فيه.
الدعم الأمريكي
نفى وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” بشكل حاسم مشاركة الولايات المتحدة في الضربة، سواء بالمشاركة أو المساعدة في الضربة، مؤكدا أن الاحتلال نفذ إجراء أحادي، لكنه عاد يؤكد على إبلاغ الاحتلال الإدارة الأمريكية بالضربة مسبقا، وأنها عللتها بأن هذا إجراء ضروري للدفاع عن نفسها.
ضربة طويلة الأمد
أكدت وسائل إعلام عبرية: أن طيران الاحتلال أعادت الكرة بشن هجوم ثان على طهران- حتى وقت كتابة هذا التقرير، مؤكدة أن هجماتهم قد تستمر عدة أسابيع، بعدما تحدث مسؤولون إسرائيليون موجات مستمرة من الهجوم ينوي جيشهم شنها على طهران.
وصدق “نتنياهو” على ذلك، معللا إياه: بأن إيران لا تزال لديها القدرة لضربهم في الأيام المقبلة، وبناء عليه أضاف: إن الضربة مستمرة ما احتاجت من الوقت، حتى القضاء على القضاء على القدرات النووية والصاروخية الإيرانية.
ووسط كل هذا الضجيج الإسرائيلي الأمريكي، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تحرك مقاتلات إيرانية للرد- عن مسؤول إيراني- دون مزيد من تفاصيل الخبر.
إقرأ أيضا: ترامب: على إيران تقديم تنازلات