تقارير-و-تحقيقات

هل هلالك يا رمضان.. السيدة زينب تتزين لاستقبال الشهر الكريم

أجواء رمضانية استثنائية في قلب القاهرة

«هل هلالك يا رمضان».. السيدة زينب تتزين مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتحول منطقة السيدة زينب إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، حيث تكتسي الشوارع بألوان الفوانيس المضيئة، وتتزين الشوادر بالبلح والزينة الرمضانية، ليشعر كل من يمر بها أن الشهر الفضيل قد بدأ مبكراً.

في كل زاوية، تمتزج أصوات البائعين مع ضحكات الأطفال الذين يختارون فوانيسهم بعناية، بينما يتوافد الأهالي من كل حدب وصوب للاستمتاع بالأجواء المبهجة، وكأن المنطقة تعلن بصوت عالٍ: “هل هلالك يا رمضان!”

الفوانيس.. عودة لزمن الأصالة

فوانيس رمضان بحي السيدة زينب

داخل الشوادر المنتشرة في السيدة زينب، تجد كل أنواع الفوانيس، لكن الأبرز هذا العام هو عودة الفوانيس الصاج التقليدية، التي تحمل عبق الماضي وتأسر القلوب بألوانها وتصاميمها الفريدة.

يروي أحد البائعين، عم حسن 50 عامًا، بحماس: “الناس بقت بتيجي مخصوص تدور على الفانوس الصاج، رجع تاني بقوة لأنه الأجمل والأكثر متانة، وهو اللي بيحسسنا بروح رمضان الحقيقية.”

الأسعار.. كلما اقترب رمضان زادت الحركة

يقول عم حسن : “الإقبال الكبير على الفوانيس والزينة يجعل الأسعار في حالة صعود تدريجي”، وأضاف تختلف حسب الخامة والحجم، لكن لا يزال هناك خيارات تناسب الجميع، وينصح بعض الأهالي بزيارة الشوادر مبكراً للحصول على أفضل الأسعار قبل الازدحام الكبير.

كيف تصل إلى السيدة زينب؟
بسبب الازدحام الشديد، يفضل الكثيرون استخدام المواصلات العامة بدلًا من السيارات الخاصة، وأقرب محطة مترو هي “السيدة زينب”، حيث يمكنك الوصول بسهولة والاستمتاع بالأجواء الرمضانية المميزة دون عناء الزحام المروري.

أحد الأطفال يساعد والده ببيع الفوانيس بحي السيدة زينب

رأي الأهالي.. رمضان لا يكتمل إلا هنا!
بينما يتجول يوسف، أحد زوار السوق، بين الفوانيس، يعبر عن مشاعره قائلاً: “كل سنة لازم أجي هنا قبل رمضان.. الإحساس الـ في السيدة زينب مش موجود في أي مكان تاني، رمضان هنا بيبدأ بدري.”

أما الحاجة أم محمد، فتؤكد أن زيارة السيدة زينب أصبحت عادة سنوية، حيث تقول بابتسامة: “من غير ما أشتري حاجة حتى، المشي هنا في حد ذاته فرحة.. تحس إنك رجعت طفل تاني”.

رمضان في السيدة زينب طقوس لا تنسى

إن كنت تبحث عن روح رمضان الحقيقية، فإن السيدة زينب هي الوجهة المثالية هنا، تبدأ احتفالات الشهر الكريم مبكرًا، وتغمر الفرحة القلوب، في مشهد لا تكتمل بهجته إلا عند رؤية الفانوس المضيء في يد طفل صغير، ينظر إليه بعيون لامعة، وكأنه يرى بريق رمضان لأول مرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights