“مخلفات وقمامة.. حيوانات وكلاب ضالة.. حشرات وروائح كريهة.. مصدر للأمراض والأوبئة”.. سنوات طويلة حلم أهالى قرية منشأة همام التابعة لمركز البداري بمحافظة أسيوط، بإزالة مقالب القمامة بالحديقة الكائنة بمدخل القرية التي كانت تمثل مصدراً لانتشار الأوبئة ، والأمراض، والأدخنة الناتجة عن الإحتراق الأمر الذى أدى إلى تلوث البيئة، حتى تحولت من مقلب القمامة إلى حديقة ومشتل، مما يسهم فى حماية المواطنين من مخاطر التلوث، وتحسين المظهر الجمالي للقرية.
البداية عند تولي حسين غريب منصب رئيس الوحدة المحلية بالنواميس في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر من العام المنقضي، وأثناء تفقده لشوارع الوحدة المحلية التابعة له وجد مبنى له أسوار متهالكة بداخله قمامة ومخلفات وحظائر للحيوانات، وسرعان ماعلم أنه كان في السابق اثناء انشائه حديقة لمدخل القرية، فعزم على عودته للهدف المنشود من انشائه ” حديقة نظيفة مشجرة تضفي منظرًا جمالياً للقرية.
من هنا بدأ التواصل مع المهندس محمد حسن الديب رئيس مركز ومدينة البداري للتنسيق في بدء العمل، والذي بدوره لم يبخل بالدعم بالمعدات اللازمة، وتمكن عمال الوحدة المحلية بالنواميس من رفع عشرات الأطنان من القمامة والمخلفات وتسوية أرضية الحديقة.
وبالجهود الذاتية تم بناء الأسوار المتهالكة واصلاح الأبواب التالفة وشراء أخرى لغير المتواجدة، ودهان الحوائط وكتابة عبارات جمالية عليها تحث المواطنين على المحافظة على الحديقة.
وسرعان ما رأى أهالي قرية منشأة همام نظافة الحديقة التي تم اهمالها لسنوات عدة، وطالبوا بتشجيرها لكي يكتمل المنظر الجمالي لها، وهو الأمر الذي لاقى استجابة سريعة من رئيس الوحدة المحلية بالنواميس، وعلى الفور تم تشجير الحديقة بالكامل بالأشجار الصديقة للبيئة وأشجار الزينة، وهو ما لاقى استحسان الأهالي.
من جانبه ناشد محمد حسن الديب رئيس مركز ومدينة البداري، وحسين غريب رئيس الوحدة المحلية بالنواميس، أهالي قرية منشأة همام بالمحافظة على الحديقة الكائنة بمدخل القرية وعدم العبث بها مرة أخرى، حفاظًا لهم ولأطفالهم من عودتها مصدر لانتشار الأمراض والأوبئة والحشرات، وأنها ملك لهم جميعاً، مؤكداً على محاسبة أي شخص يعبث مرة أخرى بالحديقة أو يستخدمها في غير الغرض الذي أنشأت من أجله، وتحرير محاضر لهم وتنفيذ القانون عليهم بحزم، مقدمين الشكر لأهالي القرية لتعاونهم الدائم معهم.
