تستضيف المملكة العربية السعودية الاجتماع الدولي (38) للمبادرة الدولية للشعاب المرجانية (ICRI) خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر في جدة، بمشاركة خبراء وباحثين وصناع قرار في مجالات حماية البيئة البحرية من داخل المملكة وخارجها، لتبادل الخبرات والمعارف ومناقشة التوجهات المستقبلية والتحديات الحالية في حماية الشعاب المرجانية.
دعم القيادة الرشيدة
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمحافظة على الشعاب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر (شمس) الدكتور خالد بن محمد أصفهاني: “تحظى المنظمة بدعم القيادة الرشيدة، حيث تم تمكينها بالأدوات التنظيمية اللازمة لتنظيم الشعاب المرجانية والنظم البيئية المرتبطة بها في البحر الأحمر والإشراف عليها والحفاظ عليها. ونظراً لما تتمتع به المنظمة من موارد مالية وكفاءات بشرية استثنائية، فقد أصبحت محط اهتمام وتواصل الجهات الدولية العاملة في مجال المحافظة على الشعاب المرجانية، ومن بينها المبادرة العالمية للشعاب المرجانية.
وأضاف نفخر بفوز المملكة العربية السعودية باستضافة الاجتماع الدولي (38) للمبادرة، ونتطلع إلى استقبال نخبة من العلماء والباحثين وصناع القرار لمناقشة أحدث التطورات في مجال الحفاظ على الشعاب المرجانية وتبادل الأفكار والخبرات لضمان استدامة الموارد البيئية البحرية جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية وتوفير المعلومات اللازمة لدعم اتخاذ القرار.
وأوضح أصفهاني أن استضافة الاجتماع تعكس التزام المملكة السعودية الراسخ بالحفاظ على البيئة البحرية وعزمها على تعزيز التنمية المستدامة لتحقيق التوازن بين حماية الشعاب المرجانية والتنمية الاقتصادية، كما أنها ترسخ الخطوات التي اتخذتها المملكة نحو الريادة العالمية في مجالات حماية البيئة، والتي تعد أحد ركائز رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مؤكدًا أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون الدولي القائم وبناء شراكات جديدة تسهم في رفع معايير التنمية المستدامة للبيئة البحرية، وتنمية الكفاءات البشرية الوطنية، ورفع الوعي البيئي في المجتمع، وتعزيز البحوث والابتكارات في حماية الشعاب المرجانية والبيئة البحرية.
المبادرة العالمية للشعاب المرجانية
تضم المبادرة العالمية للشعاب المرجانية 45 دولة تغطي 75% من الشعاب المرجانية في العالم.
والمبادرة عبارة عن منصة دولية تهدف إلى حماية وحفظ الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية المتنوعة حول العالم.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز سبل حماية الشعاب المرجانية من التهديدات مثل تغير المناخ والتلوث وممارسات الصيد غير المستدامة وغيرها من أنشطة الاقتصاد الأزرق المتنوعة. كما يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة لمعالجة التحديات التي تواجه الشعاب المرجانية.
ويناقش الاجتماع الدولي ضرورة تنظيم أنشطة الاقتصاد الأزرق بما يحقق التوازن بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية، وبناء وتمكين القدرات البشرية من خلال التدريب وتبادل المعرفة بين العلماء والباحثين وصناع القرار لتعزيز آليات حماية الشعاب المرجانية حول العالم، بالإضافة إلى آفاق تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الشعاب المرجانية ودورها الحيوي في التنوع البيولوجي والاقتصاد الأزرق.
