📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
أخبار

رئيس جامعة الأزهر: رسالة رئيس وزراء ماليزيا تجسد مكانة الأزهر وتعزز الوحدة الإسلامية

 

في بداية كلمته بمناسبة زيارة رئيس وزراء ماليزيا، السيد أنور إبراهيم، إلى جامعة الأزهر، عبّر الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، عن فخره واعتزازه بهذا اليوم التاريخي، ووصف الأزهر الشريف بأنه “كعبة العلم” التي تهوي إليها الأفئدة من كل أنحاء العالم، مضيفاً أن هذا اللقاء يعبر عن عمق العلاقات التاريخية والمودة بين مصر وماليزيا، والتي تجسدت مجددًا في الحفاوة الكبيرة التي استقبل بها الأزهر السيد أنور إبراهيم. وتابع قائلاً إن قاعات الأزهر اليوم احتضنت قامة سياسية وفكرية رفيعة، ليكون اللقاء بمثابة تجديد لروح الأخوة والتعاون في نهضة الأمة الإسلامية.

عمق العلاقات المصرية الماليزية ودور الأزهر في نشر العلم والتسامح

أكد الدكتور داوود خلال كلمته، في مركز الأزهر للمؤتمرات، أن حضور رئيس الوزراء الماليزي في رحاب الأزهر يلقي الضوء على العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين، مستعرضاً الاستقبال المهيب الذي حظي به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، خلال زيارته الأخيرة إلى ماليزيا، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تجسيداً حياً للمحبة والتقدير المتبادل بين الشعبين المصري والماليزي، وبين الأزهر وماليزيا.

وأشاد داوود بحرص رئيس الوزراء الماليزي على إلقاء محاضرته التاريخية في جامعة الأزهر، التي تحتضن نحو نصف مليون طالب من مصر وأكثر من ثلاثين ألف طالب وافد من حوالي 140 دولة، بما في ذلك نحو أربعة آلاف طالب ماليزي، مشيرًا إلى أن طلاب الأزهر يمثلون رسلاً للأزهر في نشر الفكر الوسطي المعتدل في بلدانهم، حاملين معهم رسالة الهداية والنور إلى العالم. وقال داوود: “طلاب الأزهر من جميع الدول هم رسل العلم، وما نشروا من معرفة إلا وكان للأزهر نصيب من أجرها.”

الأزهر ودوره الريادي في تعزيز الوحدة الإسلامية

تحدث الدكتور داوود عن رؤية الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، التي تهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية، مشددًا على أن الوحدة الإسلامية تعد تاجاً لعزة الأمة وسر قوتها. وأوضح أن القرآن الكريم يدعو إلى الوحدة في أكثر من موضع، مستشهداً بقول الله تعالى: “إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ” (الأنبياء: 92)، مضيفاً أن وحدة العالم الإسلامي هي الغاية التي يسعى لتحقيقها الإمام الأكبر، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، عبر تعزيز التكامل والتعاون بين شعوب الأمة.

وتابع الدكتور داوود، قائلاً إن الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، يسعى إلى أن يكون محركاً لوحدة الأمة الإسلامية ومعلماً للشعوب، عبر رسالته التي تجمع بين نشر المعرفة وتحقيق الاستقرار.

دعوة لمواكبة الابتكار وإنتاج المعرفة

اختتم رئيس جامعة الأزهر كلمته بالدعوة إلى الوحدة كطريق للتمكين والنصر، مؤكدًا أهمية الابتكار وإنتاج المعرفة كركيزة أساسية لتحقيق مكانة الأمة الإسلامية في الساحة العالمية. ولفت إلى أن العالم المعاصر يتطلب مجاراة التقدم العلمي والتكنولوجي بأفضل ما تنتجه العقول، مشدداً على أن العلم لا يُدرك بالكسل والخمول، مستشهداً بأقوال الحكماء، حيث قال: “العلم لا يُدرك براحة الجسم”.

كما أوضح أنه لا مفر من تنشئة جيل أقوى وأفضل من المستوى الحالي لتحقيق تقدم مستدام، مضيفاً أن الأجيال يجب أن تنشأ على القوة والجدية، مستنداً إلى قول العالم الدكتور محمد أبي موسى الذي شدد على ضرورة بناء الأجيال بعزيمة، بعيدًا عن الضعف والانشغال بالأمور التافهة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights