الإعلامية هيام أحمد تكتب: المتعة القاتلة

عقار GHB في عالم يتزايد فيه البحث عن الهروب من الواقع وضغوط الحياة اليومية برز عقار GHB (حمض الجاما هيدروكسي بيوتيرك) كأحد أكثر المواد إثارة للجدل. هذا العقار الذي بدأ كوسيلة طبية لعلاج اضطرابات النوم والإدمان على الكحول، تحول إلى سلاح صامت يهدد حياة الشباب، وخاصة الفتيات، في بيئات غير آمنة كالحفلات والمناسبات.
ما هو GHB؟
GHB مادة كيميائية تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي، محدثةً حالة من الاسترخاء الشديد والنشوة. بجرعات منخفضة، قد يبدو غير مؤذٍ، إذ يمنح شعورًا بالراحة ويزيل التوتر، ولكن في جرعاته المرتفعة، يصبح خطرًا يهدد الحياة، حيث يؤدي إلى فقدان الوعي، شلل الجهاز التنفسي، أو حتى الموت.
وجه آخر للعقار: مخدر الاغتصاب
للأسف، لا يستخدم GHB فقط للترفيه، بل أصبح أداة للجريمة. يعرف بمصطلح “مخدر الاغتصاب” لأنه عديم الطعم والرائحة، مما يجعله مثاليًا لخلطه في المشروبات دون أن يلاحظ. ضحاياه غالبًا من النساء اللواتي يجدن أنفسهن في غيبوبة تامة، ليصبح من السهل استغلالهن دون مقاومة.الآثار الخطيرة على الصحة بطء التنفس أو توقفه بالكامل.فقدان الذاكرة على المدى القصير.التسمم الذي قد يؤدي إلى الغيبوبة أو الوفاة.غير الإدمان النفسي والجسدي في حال الاستخدام المتكرر.ناقوس خطر للشباب والفتيات، إن الوقوع في فخ هذا العقار سواء بدافع الفضول أو من خلال التعرض لمكيدة، يعد بداية رحلة مظلمة قد لا تكون لها نهاية سعيدة.الواعي هو من يعرف أن لحظة النشوة العابرة قد تُكلفه عمرًا بأكمله.،عزيزي الإنسان حمايتك بيدك، نحن نعيش في عالم مليء بالمخاطر بعضها قد يكون في يد كوب مشروب مغرٍ أو نصيحة صديق مضلل. الحذر والوعي هما درعك الحقيقي. عزيزتي الفتاة لا تدعي لحظة ثقة غير مدروسة تُعرضك للخطر. وعزيزي الشاب،لا تدع الفضول يقودك إلى هاوية لا مخرج منها.كل جرعة من هذا العقار هي خطوة نحو المجهول، وكل قرار نتخذه اليوم يرسم ملامح غدنا.فلنختر بعناية. نداء إلى المجتمع كله “لنحمي أبناءنا من الهاوية”إلى كل أب وأم، إلى كل شاب وفتاة، إلى كل من يحمل في قلبه حبًا لهذا الوطن وأجياله القادمة، نرفع نداءنا. عقار GHB ليس مجرد مادة كيميائية؛ إنه باب مظلم يبتلع أحلام الشباب ويهدم أرواحًا بريئة.إنه خطر يهدد الأمان في بيوتنا،في مدارسنا، وفي أماكن تجمعاتنا.فلنتحد جميعًا في التوعية النفسية مع الرقابة، والمساندة.لنعلم أبناءنا أن السعادة الحقيقية لا تباع في كبسولة ولا تشترى بلحظة زائفة. لنحمي فتياتنا من الاستغلال،ولنعلم شبابنا أن الرجولة مسؤولية وليست استهتارًا.وندائي بكل حب نداء عالي الصوت من القلب إلى الفتيات الصغيرات: “احفظن براءتكن”
إلى كل زهرة نبتت لتضيء هذا العالم، إلى كل قلب صغير يحمل أحلامًا كبيرة، احذرن من تلك اللحظة التي قد تغلق أبواب الأمان إلى الأبد.
عزيزتي، لا تصدقي أن الجميع يريد لك الخير. هناك من يبتسم ليغدر، ومن يقدم لك كأسًا ليسقطك في ظلام لا عودة منه. تذكري دائمًا أن حياتك أمانة، وجسدك طُهر لا يمس إلا بحب صادق ورعاية حقيقية.لا تدعي لحظة استهتار تطفئ نورك، ولا تسمحي لأحد أن يسرق منك شفافيتك وبراءتك. اللهم احفظ فتياتنا من كل سوء، وكن لهن حصنًا من شرور وضعف النفوس ومن ظلام الطرق.
اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من كل سوء، واهدهم إلى طريق الخير والرشاد. اجعلهم أداة بناء لا هدم، واملأ قلوبهم بالحكمة والقوة ليواجهوا مغريات الحياة بثبات. يا رب،اجعلنا سببًا في توعية مجتمعنا وإنقاذ أرواحٍ من هذا الخطر القاتل. آمين.