حوادث

“سماح” قررت خلع زوجها.. وأمام المحكمة: ضحك عليا

“سماح” (21 عامًا)، ربة المنزل، شابة في مقتبل العمر، تعيش حياة مليئة بالأحلام والطموحات، تعرفت على “عادل” (30 عامًا)، المهندس المعماري، في قصة حب استمرت لسنوات؛ كانت الحياة بينهما في البداية جميلة، مليئة بالوعود والتخطيط لمستقبل مشترك.

حلمت “سماح” بأن تكمل دراستها الجامعية بعد الزواج، وكان هذا الأمر أحد المواضيع التي كانت تدور بينهما، حيث وعدها “عادل” أنه سيشجعها على ذلك، وأنه سيكون إلى جانبها لتحقيق طموحاتها.

بدأ زواجهما بعد قصة حب رومانسية، وجاء أول عام من الزواج ليمر بسعادة وهدوء، لكن ما لم تكن تتوقعه “سماح” هو ما حدث بعد مرور عامين.

تقول “سماح” إنها بدأت تشعر بتغيير في تصرفات زوجها مع مرور الوقت، ففي البداية، عندما طلبت منه أن تعود إلى دراستها، كانت الردود كلها تتسم بالتأجيل والمماطلة، “كان يتهرب من الحديث عن الموضوع كلما طرحته عليه”، تقول “سماح”، مضيفة أنها كانت تنتظر منه الدعم، ولكنها فاجأت بالرفض القاطع.

وفي محاولة منها للوصول إلى حل، استغلت “سماح” مناسبة عائلية مشتركة للأسرتين، وجمعت الجميع لتتكلم عن الموضوع أمامهم، علها تجد من يساندها أو يحل المشكلة، لكن المفاجأة كانت في رد “عادل” الذي لم يكن في الحسبان؛ “خليكي في بيتك أحسن، وفكري تجيبي عيال عشان هتجوز عليكي”، قالها الزوج باستهزاء.

بعد تلك الكلمات، تركت “سماح” منزل الزوجية وجلست في منزل والدها، حيث شعرت أنها لم تعد قادرة على العيش مع شخص لا يقدر طموحاتها وأحلامها.

ورغم محاولاتها لفتح باب الحوار معه مرة أخرى، إلا أن زوجها لم يتراجع عن موقفه، بل أصبح أكثر قسوة، علمت “سماح” من شقيق “عادل” أنه يفكر في الزواج من أخرى، وأكد لها “عادل” ذلك عندما طلبت الطلاق.

شعرت “سماح” بأنها لا تستطيع العيش في ظل هذا الوضع، وأن حلمها في إكمال تعليمها ضاع بسبب عدم دعم زوجها لها، ولم تكن حياة الزوجية كما توقعت، فبدلاً من أن تكون شريكًا لها في الطموحات، أصبح زوجها يقيدها ويمنعها من تحقيق أحلامها، وعلى الرغم من أنها كانت تأمل في أن يعود زوجها إلى رشده، إلا أن ذلك لم يحدث.

بعد فترة من التفكير العميق، قررت “سماح” أن تأخذ زمام الأمور بيدها، فذهبت إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس لرفع دعوى خلع ضد زوجها، مطالبةً بالحصول على حريتها بعد عامين من العذاب والإحباط، وحتى الآن، ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة، ولم يتم الفصل فيها بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights