عرب-وعالم

انهيار الليرة وسرقة احتياطي الذهب.. هل تغرق سوريا في فوضى ما بعد الأسد؟

تشهد سوريا اليوم تطورات دراماتيكية، حيث تنهار الليرة السورية بشكل غير مسبوق، وذلك بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 22000 ليرة سورية للشراء، وسط حالة من الفوضى الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.

اقتحام البنك المركزي وسرقة احتياطي الذهب

في تطور خطير، قامت بعض فصائل المعارضة المسلحة باقتحام البنك المركزي في دمشق، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأموال النقدية واحتياطي الذهب، كما أن شهود عيان أكدوا في تصريحات تليفزيونية بأن الفصائل نقلت الذهب والأموال إلى وجهات غير معروفة، مما أدى إلى زيادة حدة الأزمة الاقتصادية وأثار قلقًا واسعًا عن  الاقتصاد السوري.

إعلان رسمي على التلفزيون

بث التلفزيون السوري صورة كتب عليها: “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد”، في إشارة إلى نهاية حكم استمر لعقود، ومع ذلك، أثارت الأنباء عن اقتحام البنك المركزي غضباً واسعاً بين المواطنين الذين رأوا أن هذه الخطوة تزيد من معاناتهم.

تداعيات اقتصادية حادة

كان الاقتصاد السوري يعاني أزمات متراكمة، إلا أن انهيار النظام واقتحام البنك المركزي أدى إلى زعزعة الثقة بشكل كامل، حيث الأسواق السورية تشهد حالة من الذعر، ومع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل جنوني، واحتشاد المواطنين أمام محلات الصرافة والذهب في محاولة لحماية مدخراتهم. 

الشارع السوري

عاد اليوم الهدوء للشارع السوري بعد احتفالات السوريين بسقوط النظام أمس، كما أعلنت فصائل المعارضة حظر التجوال ليلاً ، وذلك بعدما سادت حالة من الفوضى بالبلاد، شهدتها بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي استمر لأكثر من 24 عاماً، أم أحمد، إحدى المواطنات في دمشق، قالت:
“لقد انتظرنا سقوط النظام بفارغ الصبر، ولكن ما يحدث الآن من سرقة ونهب يزيد من معاناتنا، من سيعيد بناء البلاد؟”.

تحديات المرحلة الانتقالية

في ظل غياب سلطة مركزية واضحة، تتصاعد المطالب الشعبية بسرعة تشكيل حكومة انتقالية تتولى السيطرة على مؤسسات الدولة، بما في ذلك البنك المركزي، والعمل على استرداد الأموال المسروقة وضمان الاستقرار الاقتصادي.

صور من الأحداث:

تجمعات مواطنين أمام البنك المركزي في دمشق بعد اقتحامه.مشاهد نقل الذهب والأموال من البنك المركزي.

سوريا اليوم تقف على مفترق طرق، بين الأمل بمستقبل أفضل والخوف من استمرار حالة الفوضى والانهيار، فهل ستغرق سوريا في فوضى ما بعد الأسد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights