في لقاء يهدف إلى تعزيز التعاون بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الثقافة، استقبل اليوم، الخميس، المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجهتين.
تناول اللقاء أهمية تكاتف الإعلام والثقافة في تعزيز الوعي الفكري والمجتمعي للمواطنين، ودعم الهوية الوطنية، باعتبارهما شريكين أساسيين في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع.
دور الثقافة في بناء الهوية
أكد المهندس خالد عبدالعزيز خلال اللقاء، على أهمية الدور المحوري لوزارة الثقافة في بناء الوعي ومواجهة الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الثقافة تعد السلاح الأهم لمجابهة التحديات، خاصة التي تستهدف فئة الشباب، وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يعمل على دعم الجهود المبذولة لإبراز الهوية المصرية وترسيخ قيم الانتماء للدولة.
الإعلام كأداة للتغيير
من جانبه، شدد الدكتور أحمد هنو على ضرورة تكثيف البرامج الثقافية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن الإعلام يُعتبر محوراً أساسياً في تشكيل وعي المجتمع، وأكد أن تعزيز الوعي الثقافي والفكري والعمل على بناء الإنسان يعدان من الأولويات القصوى لوزارة الثقافة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، بهدف إعداد جيل مستنير ومثقف قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
رؤية مشتركة للمستقبل
واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق المشترك وإطلاق مبادرات مشتركة تهدف إلى نشر القيم الإيجابية، وتحفيز الإبداع، وتوسيع نطاق الفعاليات الثقافية والفكرية للوصول إلى جميع فئات المجتمع.
يعكس هذا اللقاء رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز دور الإعلام والثقافة في تنمية المجتمع وبناء الإنسان المصري، كما يُبرز أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة لتحقيق أهداف التنمية الفكرية والثقافية، وصولًا إلى مجتمع متماسك وواعٍ بهويته وتاريخه.
