أم عبده سيدة تبلغ من العمر خمسين عاما من قرية الفتاح التابعة لمدينة الصالحية بمحافظة الشرقية، توفى زوجها وترك لها 4 أولاد من ذوي الهمم فلم تجد أي فرصة لديها سوى الكفاح والعمل من أجل توفير لقمة العيش لأبنائها.
تستيقظ أم عبده في الصباح الباكر كل يوم وتبدأ عملها المتمثل في تنقية الفول السوداني من الصخور والرمال مقابل جنيها واحدًا للكيلو.
وقالت أم عبده لـ جريدة اليوم: “بشتغل ليل نهار علشان أجيب أكل لعيالي، ويومي بيقف على ١٥ جنيها فقط، بقوم بتنقية كيلو الفول السوداني بجنيه وفي اليوم بنقي ١٥ كيلو، وبتعب جدا بس مفيش قدامي أي حاجة غير المهنة دي ومفيش حد من عيالي قادر يشتغل لأنهم من ذوي الهمم من أصحاب الصم والبكم”.
وأضافت أم عبده: “أنا ماليش معاش وأولادي كلهم من ذوي الهمم وأنا العائل الوحيد بعد وفاة والدهم، بتمنى يكون عندي معاش يساعدني في تربية أبنائي”.
تتحمل أم عبده مشقة العمل وصعوبته لأنها لم تجد مصدر آخر للرزق خاصة أن زوجها توفي ولم يترك لها أي أموال أو أملاك، وأصبح حلمها الوحيد أنها توفر لقمة عيش هنية لأولادها مهما كلفها هذا العمل من عناء ومشقة.
هكذا يكافحن سيدات الريف في محافظة الشرقية، ويستطعن تحمل مسؤولية أسرة كاملة دون شكوى، ونحرص دائمًا في جريدة اليوم على تسليط الضوء على هؤلاء السيدات المكافحات.
