أعلن الجيش السوداني، عن استعادة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، من قبضة قوات الدعم السريع التي كانت قد سيطرت عليها منذ أكثر من عام.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، إن العملية تمت بسهولة غير متوقعة إثر انسحاب مفاجئ لقوات الدعم السريع من المدينة والمواقع المتقدمة في الولاية، وأضاف أن القوات المسلحة تعمل الآن على “نظافة جيوب المتمردين داخل المدينة” مع تقدمها بعزيمة في مختلف المحاور.
قوات الدعم السريع تعترف بالخسارة
في أول تعليق رسمي لها بعد الخسارة، اعترفت قوات الدعم السريع بخسارتها لمدينة ود مدني، مؤكدة أنها لن تفرط في معركتها، حيث تعهد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في كلمة صوتية بـ “استرداد” المدينة، معتبراً أن خسارة ود مدني هي “جولة” وليست نهاية المعركة.
انتهاكات قوات الدعم السريع
وعلى مدار العام الماضي، وتحت سيطرة قوات الدعم السريع لولاية الجزيرة، اتهمت القوات بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك المجازر التي أسفرت عن مقتل الآلاف ونهب ممتلكات المواطنين.
كما تم توجيه انتقادات واسعة للقوات بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنطقة من حيث البنية التحتية وحقوق الإنسان.
أهمية ود مدني
وتعد استعادة مدينة ود مدني من قبل الجيش السوداني خطوة هامة في إطار النزاع المستمر مع قوات الدعم السريع، في وقت تزداد فيه المخاوف من تأثيرات هذا الصراع على المدنيين في المنطقة.
بينما يؤكد الجيش السوداني عزمه على استعادة بقية المناطق، يظل الوضع العسكري غير مستقر مع استمرار الوعود المتبادلة بين الأطراف المتنازعة.
تعليق واحد