
يصادف يوم الأحد المقبل مرور 60 يومًا على سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، الذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيواصل انتشاره الحالي في جنوب لبنان بعد انتهاء فترة الـ60 يومًا، بسبب ما وصفته بعدم التزام الجيش اللبناني بالإجراءات المتفق عليها. وأكدت القناة 14 أن اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني شدد على أن الجيش لا ينوي الانسحاب الكامل في هذه المرحلة، وأنه مستعد للرد على أي خروقات يرتكبها حزب الله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش يستعد لإطالة أمد بقاء قواته في جنوب لبنان، وأنه أبلغ قوات اليونيفيل الأممية والولايات المتحدة بذلك. وأضافت الهيئة أن إسرائيل طلبت من واشنطن تمديد فترة بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، مشيرة إلى الحاجة لتدمير البنى التحتية لحزب الله.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان، لكن من غير الواضح إلى متى. وأشار المسؤولون إلى أن انتشار الجيش اللبناني لا يتم وفقًا للجدول الزمني، وأن العمل الذي يقوم به على الأرض ضئيل.
في المقابل، دعا حزب الله في بيان أمس الخميس إلى الالتزام الصارم ببنود وقف إطلاق النار، الذي يحدد 26 يناير الجاري موعدًا لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. وطالب الحزب الدولة اللبنانية بالتعامل مع أي انتهاك لبنود الاتفاق، وتنفيذه بالكامل، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وفق المهلة المحددة.
وبموجب الاتفاق، يجب على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب لبنان، ليصبح الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالانتشار وحمل السلاح في الجنوب.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة أن إسرائيل ترغب في استمرار وقف إطلاق النار في لبنان، وأن وزراء بالمجلس أبلغوا خلال الجلسة أن إسرائيل تنسق وقف إطلاق النار بشكل كامل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، والتي بلغت 630 خرقًا منذ بدء سريان الاتفاق.
تعليق واحد