ترامب يضغط وباول يتمسك.. اقتصادي يكشف لـ “اليوم” مصير أسعار الفائدة قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي

تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي، حيث ستناقش السياسة النقدية وأسعار الفائدة، ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع غدًا الثلاثاء وينتهي الأربعاء بصدور القرار الرسمي في الساعة الثانية ظهرًا، يليه مؤتمر صحفي مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.

تأثيرات واسعة النطاق
وقال على الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن قرار الفيدرالي يمثل محور الاهتمام، حيث من المتوقع أن ينعكس على أسعار الفائدة على الرهون العقارية، وأسعار المواد الغذائية، وسوق الأسهم، ورغم الضغط السياسي والدعوات لخفض أسعار الفائدة، فإن الاحتمالات تشير إلى تثبيت سعر الفائدة عند مستواه الحالي البالغ 4.25%-4.5%، وهو المستوى المحدد منذ ديسمبر الماضي.
رفع أسعار الفائدة
وأكد الإدريسي في تصريح خاص لـ «موقع اليوم» أن طالما كان هناك جدل بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الفيدرالي جيروم باول حول السياسة النقدية، ففي عام 2019، انتقد ترامب رفع أسعار الفائدة رغم تعيينه بأول شخصيًا، وهو ما فتح الباب لصراع بين استقلالية الفيدرالي وضغوط البيت الأبيض.
التحديات أمام خفض الفائدة
وتابع أن الفيدرالي الأمريكي تاريخيا رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم الناتج عن تداعيات جائحة كوفيد-19، وهو ما أثر على سوق الإسكان وأسعار الأسهم. ويظل هدف الفيدرالي خفض التضخم إلى 2%، مما يعوق اتخاذ قرار بخفض الفائدة قبل تحقيق تقدم ملموس نحو هذا الهدف.
أسبوع مزدحم بالتقارير الاقتصادية
وأضاف أن هذا الأسبوع شهد إصدار عدة تقارير اقتصادية هامة، أبرزها تقرير مبيعات المنازل الجديدة، وتقرير نمو الاقتصاد، وهو المؤشر الأكثر متابعة من قِبل الفيدرالي، تشير التوقعات إلى تسجيل التضخم العام نسبة 2.6% سنويًا، بينما قد يصل التضخم الأساسي إلى 2.8%.
ضغوط التضخم
وأختتم أنه مع استمرار التحديات الاقتصادية وضغوط التضخم، يبدو أن الفيدرالي سيواصل سياسته النقدية الحذرة، في حين يترقب المستثمرون والأسواق العالمية إشارات جديدة من جيروم باول حول مسار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
تعليق واحد