بعد إثارتها الجدل.. الفرق بين البكالوريا المصرية القديمة والحديثة

تقرير- سماح غنيم
أثار مقترح وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف بشأن استبدال نظام الثانوية العامة بنظام البكالوريا الحديثة جدلا واسعًا في الشارع المصري، وانقسم أولياء الأمور والطلاب بين مؤيد ومُعارض، مما فتح المجال للتساؤل عن الفرق بين البكالوريا المصرية القديمة والنظام الحديث.
الفرق بين البكالوريا المصرية القديمة والحديثة
النظام الدراسي:
البكالوريا القديمة: كانت تشمل عادة دراسة لمدة 3 سنوات في المرحلة الثانوية، وكانت تتبع نظامًا تقليديًا يعتمد على مواد معينة ومحددة مثل الأدب والعلوم.
البكالوريا الحديثة: قد تتنوع في تخصصاتها بشكل أكبر وتتيح للطلاب الاختيار بين مسارات دراسية متعددة، مثل الأدبي، العلمي، أو الفني، وذلك يعتمد على الاهتمامات الشخصية للطالب.
المنهج الدراسي:
في النظام القديم، كان المنهج الدراسي مركزًا على المواد الأساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، وغيرها من المواد الأساسية.
في النظام الحديث، أصبحت المناهج أكثر تنوعًا، حيث تُحدث البرامج الدراسية بشكل مستمر لتواكب التطورات العلمية والتكنولوجية، مع إدخال مواد تكنولوجية ومهارات حياتية.
طريقة الامتحانات:
في البكالوريا القديمة، كان الامتحان النهائي يُقيم مستوى الطلاب بشكل أساسي، وكان يتسم بالصعوبة والتعقيد.
أما في البكالوريا الحديثة، فتُعَقد الامتحانات بنظام أكثر تنظيمًا، مع تقديم فرص للمراجعة والإعادة في حال لم يحقق الطالب الدرجة المطلوبة.
التركيز على الأنشطة الإضافية:
في النظام القديم، كانت الأنشطة الطلابية والبرامج المساندة أقل تركيزًا.
في النظام الحديث، يُعطى الطلاب فرصًا أكبر للمشاركة في الأنشطة المختلفة مثل الرياضة والفنون والعمل التطوعي، وذلك لتطوير مهاراتهم الشخصية.
التكنولوجيا:
البكالوريا القديمة لم تعتمد على التكنولوجيا في التعليم بشكل كبير.
بينما في النظام الحديث، جرى إدخال التكنولوجيا كجزء من عملية التعليم، مما يسمح للطلاب باستخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة في الدراسة.
تصريحات وزير التعليم عن البكالوريا الجديدة
تصريحات وزير التعليم عن البكالوريا الجديدة كانت تركز على التطوير الشامل للنظام التعليمي، وذلك في محاولة لتحديث التعليم في مصر وتحسين جودته، ومن أبرز النقاط التي تحدث عنها الوزير:
إطلاق نظام البكالوريا المصرية (البكالوريا الدولية المحلية):
الوزير أعلن استعداد وزارة التعليم لتطبيق نظام البكالوريا المصرية، الذي يعتمد على برامج دراسية تعتمد على الفهم العميق وتحليل المعلومات بدلاً من الحفظ، وهذا النظام سيشمل فروعًا أكاديمية مختلفة، بما في ذلك علوم وتكنولوجيا ورياضيات، بالإضافة إلى برامج متخصصة في الأدبي.
التركيز على تطوير المهارات:
الوزير أكد على أهمية تطوير مهارات الطلاب بشكل أوسع، وليس فقط الاعتماد على المعرفة النظرية، هناك تركيز أكبر على تعليم الطلاب مهارات التفكير النقدي، الإبداع، والقدرة على حل المشكلات.
استخدام التكنولوجيا في التعليم:
تحدث عن زيادة استخدام التكنولوجيا في التعليم، سواء في المناهج الدراسية أو في طرق الامتحانات، حيث سيتاح للطلاب استخدام الأدوات التكنولوجية في التعلم، لتطوير مهاراتهم التقنية.
الامتحانات والتقييم المستمر:
النظام الجديد يهدف إلى تقليل الاعتماد على امتحانات النهاية فقط، بل يشتمل أيضًا على تقييم مستمر لأداء الطلاب طوال العام الدراسي، وهذا يسمح بتقليل التوتر المرتبط بالامتحانات النهائية.
التطبيق التدريجي:
الوزير ذكر أن تطبيق البكالوريا الجديدة ستُطبق بشكل تدريجي في المدارس، مع تقديم دعم للمدرسين والطلاب على حد سواء لتكيفهم مع النظام الجديد.
توجهات الوزير تشير إلى رغبة حقيقية في تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية أكثر مرونة وحداثة، مما يعكس اهتمام الحكومة المصرية بتطوير التعليم في مرحلة الثانوية بما يتناسب مع التحديات العالمية.
الهجوم على نظام البكالوريا الجديدة
الهجوم على البكالوريا المصرية الجديدة جاء نتيجة لعدة أسباب تتعلق بالمخاوف والانتقادات التي طرحها بعض الخبراء والمواطنين، ومن أبرز النقاط التي جرى الهجوم بناءً عليها:
عدم الاستعداد الكافي:
بعض النقاد أشاروا إلى أن النظام الجديد لم يُحضر له بشكل كافٍ، سواء من حيث تدريب المعلمين أو توفير البنية التحتية اللازمة، هناك قلق من أن تطبيق النظام الجديد قد يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم في ظل قلة التدريب وعدم توافر المواد التعليمية التي تتماشى مع النظام.
الضغط على الطلاب:
هناك مخاوف من أن هذا النظام سيزيد من الضغط النفسي على الطلاب، خاصة مع وجود تقييم مستمر واختبارات متعددة على مدار العام، والكثير من الأهالي يخشون أن يؤدي النظام الجديد إلى إرهاق الطلاب بشكل أكبر مقارنة بالنظام القديم.
تعقيد المنهج:
الانتقادات أيضًا ركزت على أن النظام الجديد قد يتطلب من الطلاب دراسة مناهج أكثر تعقيدًا مقارنة بالمناهج القديمة، وهذا قد يؤدي إلى صعوبة في التأقلم مع المواد، بالإضافة إلى تباين مستويات الطلاب بين الفئات المختلفة.
التكاليف المالية:
هناك من يشير إلى أن تطبيق النظام الجديد قد يرفع من تكاليف التعليم، سواء من حيث شراء الكتب والمصادر التعليمية، أو من حيث الحاجة إلى أجهزة تكنولوجية ومرافق حديثة، وهو ما قد يكون عبئًا على الأسر المصرية.
الانتقال من النظام القديم:
العديد من الأشخاص أبدوا تذمرهم من التغيير السريع في النظام التعليمي، وخاصةً في فئة الأهالي الذين اعتادوا على النظام القديم ويعتبرون أن التغيير قد يؤدي إلى تشتت أبنائهم وصعوبة في التكيف مع المتطلبات الجديدة.
التطبيق التدريجي وغياب الشفافية:
بعض الانتقادات ركزت على غموض المعلومات بشأن كيفية تطبيق النظام الجديد بشكل تدريجي، إضافة إلى غياب التفاصيل الدقيقة عن كيفية سير الامتحانات وطريقة التقييم المستمر.