الرئيسيةفن

مسلسل “عايشة الدور” يناقش صراع الأجيال بين “السنجل مازر” وGen Z

كتبت- مرثا مرجان

تشارك الفنانة دنيا سمير غانم في السباق الدرامي من خلال مسلسل “عايشة الدور” في النصف الثاني من رمضان، حيث يتناول العمل قضية الفجوة بين الأجيال خاصة “السنجل مازر” وهو مصطلح يستخدم للدلالة على الأم المعيلة من جيل Gen Y، وأبناء جيل Gen Z، وذلك من خلال حبكة درامية مثيرة تمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية.

ما يميز العمل هو الطريقة المختلفة التي يطرح بها هذا الصراع، حيث تدخل البطلة، وهي أم مطلقة، عالم هذا الجيل بطريقة غير متوقعة، لتعيش تجربته من الداخل، مما يجعل الأحداث أكثر إثارة.

من هم (Gen Z (Generation Z؟

هو الجيل الذي وُلد بين منتصف التسعينيات وأوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين (تقريبًا من 1997 إلى 2012 وفقًا لبعض الدراسات).

يُعرف هذا الجيل بأنه أول جيل نشأ في عصر التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما جعله مختلفًا تمامًا عن الأجيال السابقة في طريقة تفكيره وتعامله مع العالم.

جيل Y (جيل الألفية)

بطله العمل من جيل Y، المعروف أيضًا باسم جيل الألفية (Millennials)، يشمل الأشخاص الذين وُلدوا بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات (تقريبًا من 1981 إلى 1996 وفقًا لمعهد “Pew Research”) هذا الجيل جاء بعد جيل X وقبل جيل Z، وهو الجيل الذي شهد التحول الرقمي الكبير لكنه لم يولد فيه كما حدث مع Gen Z.

قصة مسلسل “عايشة الدور”

تدور الأحداث حول “عايشة”، الأم العزباء التي تضطر إلى انتحال شخصية “فطيمة”، ابنة شقيقتها، للالتحاق بالجامعة وإنقاذها من الفصل، لكن دخولها إلى هذا العالم الجديد لم يكن سهلا، إذ تجد نفسها وسط بيئة مختلفة تمامًا عنها، حيث يتعامل طلاب الجامعة، المنتمون إلى Gen Z، بأساليب وأفكار لا تفهمها بسهولة، تجد نفسها في مواجهة تحديات غير مألوفة، خاصة في مسرح الجامعة، حيث تصبح جزءًا من حياة هؤلاء الشباب.

ورغم أنها بدأت هذه الرحلة بهدف مساعدة قريبتها، إلا أن عايشة تسقط في حب هذه الحياة الجديدة وهو شيئًا لم تكن تتوقعه وتجد الفرصة لتحقيق حلمها القديم في الغناء والتمثيل، الذي أجبرتها الظروف على التخلي عنه بعد الزواج والإنجاب، تبدأ في التأقلم مع أسلوب تفكير هذا الجيل الجديد، وتتعلم منهم كما يتعلمون منها، ليصبح الصدام بين الأجيال فرصة لاكتشاف الذات، وليس مجرد صراع.

يستعرض مسلسل عايشة الدور طبيعة حياة الأمهات العازبات وأبناء الجيل الجديد، حيث تبرز الفروق في القيم والمفاهيم، فبينما ترى عايشة الحياة من منظور مسؤولية الأمومة والتقاليد الاجتماعية، يعيش طلاب الجامعة وفق فلسفة الحرية الفردية والانفتاح، لكن مع تقدم الأحداث، يتضح أن لكل جيل مميزاته وتحدياته، وأن التواصل قد يكون مفتاحًا لحل الكثير من الخلافات.

“عايشة الدور” يعكس الواقع

يعكس المسلسل واقع كثير من الأمهات العازبات، اللواتي يجدن أنفسهن في صراع بين الالتزامات الأسرية وأحلامهن الشخصية. كما يسلط الضوء على تحديات جيل Gen Z، الذي يكافح لإثبات ذاته في عالم سريع التغير، مليء بالفرص ولكنه أيضًا مليء بالضغوط.

رسالة المسلسل.. التفاهم هو الحل

عايشة الدور ليس مجرد قصة كوميدية عن أم تتنكر في شخصية طالبة، بل هو دعوة للتفكير ويطرح عدد من الاسئلة حول العلاقة بين الأجيال المختلفة، هل يمكن سد الفجوة بين الأم وابنتها أو بين الأجيال المختلفة؟ هل يمكن تحقيق الأحلام حتى لو تأخرت الظروف في تحقيقها؟

يترك المسلسل هذه الأسئلة مفتوحة للمشاهد، ليجد كل شخص إجابته الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights