كتب محمد السنهوري
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة ارتفع إلى نحو 140 ألف شخص، في مؤشر متزايد على تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر.
ولفتت التقارير العبرية إلى أن من بين الموقعين آلاف الجنود في الاحتياط وجنود سابقين في جيش الاحتلال، ما يمنح هذه المطالب بعداً عسكرياً وأمنياً غير مسبوق، وسط دعوات لإنهاء الحرب مقابل إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وتأتي هذه التحركات في ظل موجة جديدة من المطالب المدنية والعسكرية بضرورة إتمام صفقة تبادل الأسرى وإعادة 59 محتجزًا، يُعتقد أن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة، حتى وإن تطلب ذلك وقفًا فوريًا لإطلاق النار.
وأكد الموقعون دعمهم الكامل للرسالة التي وقعها عدد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي في التاسع من أبريل/نيسان الجاري، والتي دعت بشكل مباشر إلى “وقف القتال، وإتمام صفقة التبادل، وإعادة جميع المحتجزين”.
ويُنظر إلى هذا التحول في الرأي العام الإسرائيلي، خاصة داخل الأوساط العسكرية، على أنه تطور قد يزيد من الضغوط السياسية على حكومة بنيامين نتنياهو التي تواجه انتقادات متصاعدة داخليًا بشأن إدارة الحرب وتعاملها مع ملف المحتجزين.
