من يحسم مقعد النقيب؟.. خالد البلشي وعبد المحسن سلامة يتصدران المشهد وسط إقبال حاشد من الصحفيين

في يوم انتخابي استثنائي داخل نقابة الصحفيين، يتجه مئات الصحفيين منذ الصباح إلى مقر النقابة لتسجيل أسمائهم في كشوف الجمعية العمومية، وسط حضور كثيف يعكس حجم الترقب والاهتمام باختيار النقيب الجديد.
ويتصدر المشهد الانتخابي على مقعد النقيب كل من خالد البلشي، النقيب الحالي المعروف بمواقفه المدافعة عن الحريات واستقلال النقابة، وعبد المحسن سلامة، النقيب الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقاً، الذي يطرح رؤية تركز على تحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمات المقدمة للصحفيين.
البلشي يدخل السباق مدعومًا بتجربة نقابية حافلة خلال العام الأخير، اتسمت بالتحدي في وجه القيود على الحريات، بينما يخوض سلامة الانتخابات مستندًا إلى خبرة مؤسسية وعلاقات واسعة داخل الدولة، يراها أنصاره ضرورة لإعادة النقابة إلى مسار “التأثير الفعال”.

ويتراوح المزاج العام في الجمعية العمومية بين من يرى ضرورة الحفاظ على استقلال النقابة في ظل الظروف الحالية، ومن يفضل العودة إلى مسار أكثر هدوءًا وتعاونًا مع المؤسسات الرسمية.
ومع استمرار تدفق الصحفيين على مقر النقابة، تبدو المنافسة مفتوحة، والنتيجة معلقة بإرادة الصحفيين الذين يسجلون اليوم حضورًا لافتًا في واحدة من أبرز معارك التجديد النقابي في السنوات الأخيرة.
ويستمر تسجيل الصحفيين حتى الثانية عشرة ظهراً، مع إمكانية المد حتى الثانية ظهرًا، حيث أكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، أن انعقاد الجمعية العمومية يستلزم حضور 25% من الأعضاء المسددين للاشتراكات، من أصل 10,234 عضوًا، أي نحو 2,559 صحفيًا.
جدول أعمال الجمعية العمومية
وأضاف أن جدول أعمال الجمعية يشمل التصديق على محضر الاجتماع السابق، ومناقشة التقريرين المالي والإداري، واعتماد الحساب الختامي ومشروع الموازنة، إلى جانب النظر في اقتراحات الأعضاء.
وتُجرى الانتخابات داخل 23 لجنة بمقر النقابة العامة، بالإضافة إلى لجنة واحدة بالنقابة الفرعية في الإسكندرية، تحت إشراف قضائي كامل من مجلس الدولة.
ويتجه المشهد الانتخابي إلى منافسة محتدمة بين البلشي، صاحب التوجه الحقوقي والموقف الثابت في دعم الحريات، وسلامة، الذي يستند إلى خبرته المؤسسية وعلاقاته الممتدة مع صناع القرار.