في خطوة تحويلية مستقبلية جديدة، برزت فكرة إنشاء فرع جديد لنهر النيل يمر بالصحراء الغربية، وتعد تلك الفكرة من أهم وأكبر المشروعات الجديدة التي ستغير وجه الصحراء والرمال في الصحراء الغربية.
بداية فكرة مد نهر النيل للشيخ زايد
ترجع فكرة إيصال مياه النيل للشيخ زايد إلى رؤية الدكتور فاروق الباز، حيث بدأت الفكرة في ثمانينيات القرن الماضي، ضمن مشروع الدلتا الجديدة، والذي يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية والعمرانية.
وبعد فكرة الدكتور فاروق الباز، أتي عمالقة التطوير العقاري والتنمية العمرانية، ليقرروا تنفيذ الفكرة الملهمة من الدكتور فاروق الباز، حيث بدأ الحديث عن مشروع جريان، والذي يهدف إلى تنفيذ تفريعة من نهر النيل تصل إلى قلب المشروع.
مشروع جريان في الشيخ زايد هو نتاج تحالف كبرى الشركات العقارية ( ماونتن فيو وبالم هيلز)، والذي يعد تجربة عمرانية فريدة يصطحبها العديد من الفوائد الاقتصادية للأراضي المجاورة بالصحراء الغربية.
وفي هذا التقرير نستعرض أهم المزايا الاقتصادية لمد نهر النيل حتى الشيخ زايد وكيفية إيصال مياه النيل فعليًا إلى مدينة الشيخ زايد..
الجدوى الاقتصادية
– تنمية عمرانية متكاملة في الصحراء الغربية مما يقلل الضغط على قلب القاهرة الكبرى.
– زيادة الرقعة الزراعية، حيث إن وصول مياه النيل للمناطق الصحراوية يعزز من إنتاجية الأراضي .
-تعزيز وزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة وتخفيف فاتورة الاستيراد من الخارج.
– توفير ملايين فرص العمل ودعم التصدير الزراعي.
كيفية إيصال مياه النيل للشيخ زايد
التصورات المبدئية لإيصال مياه النيل إلى الشيخ زايد، عبر طريقتين وهما قنوات مفتوحة ومبطنة من فرع رشيد أحد فروع نهر النيل، والأخرى عبر إنابيب ضخمة تحت الأرض تمتد إلى الشيخ زايد، كما أن هناك مصدر إضافي ضخم للمياه يأتي من معالجة مياه الصرف الزراعي والصحي.
أين يقع المشروع؟
لم يتم اختيار موقع المشروع عشوائيا، فالمشروع يعد من أبرز المشروعات الحيوية في غرب القاهرة الكبرى، حيث يبدأ من محور 26 يوليو ويمتد ليصل إلى نقاط ربط هامة في المنطقة. يتقاطع المحور مع طريق الإسكندرية الصحراوي، كما يواصل مساره ليصل إلى وصلة دهشور، مما يسهل التنقل بين المناطق المختلفة.
