قررت محكمة جنح القاهرة الجديدة، تأجيل محاكمة طبيب نساء وتوليد متهم بالتسبب في وفاة زوجة الداعية عبد الله رشدي، إلى جلسة 28 مايو الجاري للنطق بالحكم.
وجاء قرار المحكمة بعد نظر القضية التي أُحيلت إليها بناءً على تحقيقات النيابة العامة، والتي استندت إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي. وأوضح التقرير وجود خطأ طبي جسيم أدى إلى الوفاة، إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الإجراءات الطبية والجراحية التي أجراها الطبيب خلال عملية المنظار الرحمي تمت وفقًا للمعايير الطبية المتعارف عليها، وأسفرت عن استئصال الورم الليفي والتكيس الالتهابي بعنق الرحم بنجاح.
وأشار التقرير إلى عدم وجود أدلة طبية تؤكد وجود علاقة مباشرة بين تلك الإجراءات ونقص الأكسجين الحاد الذي تعرضت له المريضة، مؤكدًا أن المضاعفات الصحية التي ظهرت بعد استعادة وعيها في 27 نوفمبر 2022، والتي انتهت بوفاتها، لا يمكن ربطها بشكل قاطع بالإجراءات الطبية التي تمت داخل غرفة العمليات، ما ينفي وجود خطأ طبي مباشر يُنسب للطبيب.
وكانت النيابة العامة قد استمعت إلى أقوال عدد من العاملين داخل غرفة العمليات، بينهم ممرضة، ومساعدة طبيبة التخدير، ومساعدة الجراح، قبل أن تُحال القضية إلى الطب الشرعي لتحديد وجود إهمال طبي من عدمه، وتحديد نسبة المسؤولية الجنائية للطبيب والمستشفى.
