الأمطار تكشف ضعف البنية التحتية بمدينة الزقازيق وتُغرق الشوارع والأنفاق
“الزقازيق تغرق في الأمطار.. ومشروعات البنية التحتية تحت الاختبار”

كتبت :رشا خميس
كشفت مصادر موجة الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة الشرقية، اليوم، عن أوجه قصور في أداء بعض الوحدات المحلية، بعد أن تحوّلت الشوارع والأنفاق الحيوية بمدينة الزقازيق إلى برك ومستنقعات، في مشهد أقرب إلى السيول، مصحوب برياح عنيفة وسرعات غير مسبوقة.
ورغم استنفار الأجهزة التنفيذية ونزول بعض القيادات ميدانيًا، إلا أن التحرك جاء متأخرًا، وسط غياب شبه تام لوسائل السلامة العامة. وتسبب استمرار التيار الكهربائي في بعض المناطق التي غمرتها المياه في حالة من القلق بين المواطنين، في ظل احتمالات وقوع كوارث.
وشهدت أنفاق المدينة الرئيسية ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه تجاوز المتر الكامل، ما أدى إلى شلل مروري وتوقف حركة السير بشكل كامل.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر قليلة من افتتاح عدد من مشروعات البنية التحتية بمدينة الزقازيق، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل والمواصلات والصناعة، وسط احتفاء رسمي.
لكن الواقع الميداني أظهر أن تلك المشروعات افتقرت لأبسط معايير السلامة في مواجهة الأمطار، ما أثار تساؤلات حول مدى الالتزام بالمواصفات والمعايير الفنية أثناء تنفيذها.
وأصدرت محافظة الشرقية بيانًا رسميًا أشارت فيه إلى مشاركة المحافظ، المهندس حازم الأشموني، ميدانيًا في متابعة أعمال شفط المياه من داخل نفق عرابي، مرتديًا زيًا ميدانيًا خفيفًا، وسط تواجد رؤساء الأحياء وشركة مياه الشرب والصرف الصحي.
وأكد البيان أن الأجهزة التنفيذية متواجدة على مدار الساعة للتعامل مع آثار الأمطار، مشيرًا إلى الدفع بسيارات كسح المياه لتهيئة الشوارع أمام حركة المارة والسيارات