سكارليت جوهانسون: الذكاء الاصطناعي يهز ثوابت الوجود البشري

كتب_جوهر الجمل
في زمن تتسارع فيه خوارزميات الذكاء الاصطناعي أسرع من قدرة الإنسان على إدراك نتائجها، وقفت سكارليت جوهانسون، النجمة التي اعتادت أن تخاطب القلوب من خلف الشاشة، لتقول: “توقفوا، هناك ما هو أثمن من السرعة والكفاءة.. هناك الإنسان”.
في حديث صريح لصحيفة The Sunday Times، كشفت جوهانسون عن قلق عميق يتجاوز حدود الفن والشهرة، قائلة: “نحن نعيش على واقع مشترك، نثق فيه كي نعيش بسلام.. إذا فقدناه، فقدنا المجتمع نفسه”.
حديثها لم يكن نظريًا؛ بل شخصيًا جدًا، فبعد أن فاجأتها تقنية صوتية طورتها شركة OpenAI بصوت يشبه صوتها بدقة، أشبه بما قدمته في فيلم HER حين جسّدت صوت مساعد افتراضي، شعرت بأن الخط الفاصل بين “التمثيل” و”النسخ الرقمي” قد انكسر.
رغم رفضها الصريح لاستخدام صوتها، وجدت جوهانسون نفسها ضمن دوامة قانونية وأخلاقية، انتهت بسحب المساعد الصوتي “سكاي” من منصة ChatGPT بعد تدخّل فريقها القانوني، لكن الأثر النفسي لم يُسحب، بل بقي ينبض بالتحذير: “لا أظن أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أداء ما أفعله كممثلة.. روح الأداء البشري لا تُقلَّد”.
وفي موازاة هذا الصراع مع الظل الرقمي، تواجه سكارليت تحديًا آخر من لحم ودم، وهو مشروع فيلمها المقبل Tower of Terror المستوحى من لعبة ديزني، تقول: “اللعبة غامضة وسطحية.. والمشروع أشبه برسم لوحة على جدار ضبابي، ممتع نعم، لكنه صعب جدًا”.
لكن بين تهديد الذكاء الاصطناعي وغموض لعبة ديزني، تظل سكارليت جوهانسون واحدة من القلائل الذين يعرفون أن الفن لا يُصنع فقط بالتقنية، بل بالنبض، والخوف، والصدق، وهذه أشياء لا يعرفها الذكاء الاصطناعي حتى الآن.