هدى بسيوني
فرضت تداعيات الاحتباس الحراري حالة من القلق على علماء المناخ بشأن تأثر النظم البيئية بالأنشطة البشرية بشكل رئيسي، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ في هذه الظاهرة بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر.
وفي هذا الصدد، أوضح عالم المناخ الروسي ألكسندر تشيرنوكولسكي، نائب مدير معهد الفيزياء الجوية للشؤون العلمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في تصريحات صحفية، أن المستويات الحرجة في التغير المناخي الحالي شكلت خطورة على الشعب المرجانية، مؤكدًا أن ظاهرة الاحتباس الحراري سببها الرئيسي الأنشطة البشرية التي أدت إلى تدهور الأرض.
وأفاد الباحث أنه لا يمكن تحديد موعد دقيق لانتهاء البشرية بسبب الاحتباس الحراري، على الرغم من خطورة الوضع البيئي، مشيرًا إلى عدم قدرة النماذج المناخية الحالية على تقديم تنبؤات حاسمة بهذا الشأن.
ورغم ذلك، أكد الباحث أن هناك بعض المناطق الجغرافية التي قد تكون الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ السريعة، ففي غرب القارة القطبية الجنوبية، قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بين 1.8 و1.9 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، إلى انهيار لا رجعة فيه في الكتل الجليدية، أما شرق القارة القطبية، فلن يتأثر بذوبان كبير إلا في حال تجاوز الاحترار حاجز 6 درجات مئوية.
ولفت “تشيرنوكولسكي” إلى الشعب المرجانية تواجه مخاطر فعلية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الحالي، بالتوازي مع تزايد حموضة المحيطات، وهو التدهور الذي سيستمر بالتدريج في حال عدم اتخاذ خطوات جادة وعاجلة للحد من ارتفاع حرارة الأرض.
