هل داهمك الدوار دون إنذار؟ 3 أسباب طبية وراء ذلك

هدى بسيوني
قد يتعرض البعض منها لدوار مفاجئ من حين إلى آخر، وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان قد لا يتعدى كونه لحظة عابرة، إلا أنه أحيان أخرى قد يكون مؤشرًا على وجود حالة صحية خطيرة تتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا.
بحسب ما ورد في تقارير صحية صادرة عن مؤسسات مرموقة مثل “كليفلاند كلينك” و”هارفارد هيلث”، هناك عدة عوامل تتسبب في الشعور بالدوخة المفاجئة، مثل مشكلات في الأذن الداخلية، أو اضطرابات في الدورة الدموية، أو اختلالات في العمليات الأيضية داخل الجسم، وذلك على النحو التالي:
1- مشكلات الأذن الداخلية
تُعد الأذن الداخلية هي المسؤولة عن الحفاظ على توازن الجسم، وبالتالي فإن أي خلل يصيبها يترتب عليه الإحساس بالدوران أو عدم الاتزان، فقد يحدث الدوار الموضعي الانتيابي الحميد نتيجة تحرك كريات صغيرة داخل الأذن إلى مواقع غير طبيعية، ما يؤدي إلى الشعور بالدوران عند تغيير وضعية الرأس، أو تُصاب الأذن بالتهاب العصب الدهليزي أو التهاب التيه بسبب عدوى فيروسية تؤثر على العصب المسؤول عن التوازن، وقد ينتج الدوار عن الإصابة بمرض منيير الذي يسبب طنينًا في الأذن وفقدانًا تدريجيًا في السمع، ويُعتقد أنه مرتبط بتغيرات في ضغط أو حجم السوائل داخل الأذن.
2- اضطرابات الدورة الدموية
من مسببات الشعور بالدوار، الإصابة بهبوط الضغط الانتصابي، أي حدوث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، خاصة عند الوقوف بسرعة، وهي حالة شائعة بين كبار السن أو من يتناولون أدوية لضغط الدم.
وقد تضطرب الدورة الدموية نتيجة عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى الدماغ، أو الإصابة بالجلطات الدماغية أو النوبات الإقفارية العابرة (TIAs)، وتظهر بشكل دوخة مفاجئة مصحوبة بأعراض عصبية مثل ضعف في الأطراف أو اضطرابات في النطق.
3- مشكلات أيضية أو عامة
هناك حالات داخلية في الجسم قد تسبب دوخة مفاجئة، منها انخفاض مستوى السكر في الدم خاصة لدى مرضى السكر أو من يتبعون نظامًا غذائيًا صارمًا، أو نتيجة الإصابة بالجفاف الذي يتسبب في نقص كميات الدم وعدم وصول ما يكفي منه إلى الدماغ، أو بسبب الإصابة بقلة كريات الدم الحمراء تعني نقص الأكسجين الواصل للمخ، ما يؤدي إلى الشعور بالدوار.
متى يجب القلق؟
ينبغي مراجعة الطبيب إذا كان الدوار مصاحبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوعي، أو الشعور بألم في الصدر، أو تشويش الرؤية، أو عدم القدرة على الكلام، لأن هذه العلامات قد تدل على وجود حالة صحية خطيرة