مستشارة شيخ الأزهر: اتحاد طلاب آسيا يعزز الهوية ورسالة الأزهر في العالم

كتبت: فاطمة الزناتي
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، على أهمية روح الاتحاد بين الطلاب، مشيرة إلى أن العوامل المشتركة بينهم تمثّل أرضية صلبة لتنفيذ أنشطة مفيدة ومثمرة، تعود بالنفع على الجميع.
وأوضحت أن الأزهر الشريف يدعم بكل قوة أي جهود تهدف إلى خدمة الطلاب الوافدين، وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي يولي أهمية بالغة للحوار مع الطلاب والاستماع إلى احتياجاتهم والعمل على تلبيتها.
جاء ذلك خلال لقائها برؤساء اتحادات طلاب دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث شددت الدكتورة نهلة على أن التجارب الإنسانية ثرية بالدروس، وأن الاستفادة من تجارب الآخرين دليل على الوعي والنضج، محذرة من الانجراف خلف ثقافات لا تنسجم مع تعاليم الإسلام المعتدلة وقيمه الرفيعة.
وأشادت بوعي طلاب دول آسيان وحرصهم على التواصل الإيجابي فيما بينهم، داعية إلى تفعيل اتحاد طلاب دول آسيا وتنظيم ملتقيات دورية تجمع رؤساء وأعضاء الاتحادات الطلابية لتلك الدول، بهدف بناء شخصية أزهرية واعية وقادرة على تمثيل الأزهر وقيمه في أوطانهم.
كما شددت الدكتورة نهلة على أن الأزهر لا يدخر جهدًا في رعاية طلابه الوافدين، من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة تجمع بين المعرفة والتربية، وتغرس فيهم قيم الهوية الإسلامية والوطنية، ليكونوا رسل سلام ووسطية في مجتمعاتهم، حاملين رسالة الأزهر في نشر العلم والتسامح.
جاء اللقاء ضمن فعاليات “ملتقى الوافدين لطلاب دول جنوب شرق آسيا”، الذي شمل طلابًا من الفلبين، وإندونيسيا، وبروناي، وتايلاند، وماليزيا، وكمبوديا، ونظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
شارك في اللقاء عدد من المسؤولين بالمركز، من بينهم الدكتورة شهيدة مرعي، نائب رئيس المركز، والدكتور حسام شاكر، الأستاذ بكلية الإعلام، ومحمد عبد الفتاح، عضو وحدة الجودة والتميز.