عرب-وعالم

انتشار الجيش اللبناني في محيط الضاحية الجنوبية تحسباً لتحركات حزب الله

أفادت وسائل إعلام لبنانية، السبت، بأن وحدات من الجيش اللبناني انتشرت في عدد من المناطق التي يُتوقع أن تشهد تحركات لأنصار حزب الله، في إطار إجراءات احترازية للحفاظ على الأمن ومنع أي محاولات لقطع الطرق.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش عزز وجوده على طريق مطار رفيق الحريري الدولي، وأقام حواجز ونقاط تفتيش لمنع أي محاولات من مناصري الحزب لإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار.

الضاحية الجنوبية

كما أغلقت القوات العسكرية بعض المداخل المؤدية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، تحسباً لأي توترات محتملة.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت يشهد فيه لبنان أجواء سياسية وأمنية مشحونة، وسط دعوات من بعض الأطراف للنزول إلى الشارع اعتراضاً على قرارات حكومية تتعلق بسلاح حزب الله ودور الدولة في الملف الأمني.

رفض التدخل الأجنبي

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، ذكرت أن مستقبل لبنان وسياساته “قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم”، مشددة على رفضها لأي تدخلات أو إملاءات خارجية.

وقالت الخارجية في بيان إن لبنان “لن يسمح لأي طرف خارجي بادعاء حق الوصاية عليه”، مضيفة: “سنرد بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قرارات الدولة”، مشددة على أن “أي تحريض ضد قرارات الدولة سيواجه بالموقف المناسب”.

التدخل الإيراني

وجددت الوزارة التأكيد على أن بيروت “ترفض الضغوط أو التطاول على سيادتها”، داعية جميع الأطراف إلى احترام خيارات الشعب اللبناني وحقه في تقرير مصيره بعيداً عن أي تأثير خارجي.

كما جاء التشديد على رفض الوصاية الخارجية عقب سلسلة تصريحات وانتقادات من جهات خارجية، خاصة من إيران، اعتبرتها بيروت تدخلاً مباشراً في شؤونها الداخلية. وقد استدعت وزارة الخارجية اللبنانية في وقت سابق السفير الإيراني للاحتجاج على هذه المواقف، مؤكدة أن القرارات السيادية تُتخذ حصراً في بيروت عبر مؤسسات الدولة، بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights