بحيرة قارون| بعد سنوات من التدهور.. خطة الزراعة لإحيائها ودعم الأمن الغذائي

تقرير- مصطفى كمال
تعد بحيرة قارون، الواقعة بمحافظة الفيوم، واحدة من أقدم وأهم البحيرات المصرية، ليس فقط لقيمتها التاريخية والبيئية، ولكن أيضًا لدورها في دعم الثروة السمكية وتوفير مصدر رزق لآلاف الصيادين.
إلا أن البحيرة تعرضت على مدار سنوات طويلة لتحديات بيئية ومشكلات تلوث وصيد جائر، أدت إلى تراجع إنتاجها السمكي وتدهور وضعها البيئي، حتى كادت أن تفقد قيمتها كأحد أهم مصادر الغذاء والدخل القومي.
وفي هذا التقرير يرصد موقع “اليـوم” خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عبر الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، لإحياء البحيرة وإعادة التوازن البيئي لها، وكيف كان إلقاء الزريعة السمكية والجمبري بمثابة خطة لإعادة الأمل للبحيرة وعودتها مرة أخرة للإنتاج.
الزريعة والجمبري.. بداية جديدة
حيث تعمل وزارة الزراعة سنويًا على إلقاء ملايين من وحدات الزريعة السمكية والجمبري في مياه بحيرة قارون، في خطوة تهدف إلى تجديد المخزون السمكي وتعويض الفاقد نتيجة الصيد الجائر والتلوث.
إدخال أنواع من الأسماك تتحمل الملوحة
وقد شملت الخطة إدخال أنواع من الأسماك تتحمل الملوحة مثل البوري والطوبار والبلطي الأحمر، بجانب الجمبري الذي يمثل قيمة اقتصادية عالية ويُسهم في زيادة دخل الصيادين.
ضخ 5 ملايين زريعة أسماك على عدة مراحل
ويواصل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية خطواته العملية لإحياء بحيرة قارون، حيث شهدت البحيرة أمس، إطلاق الدفعة الرابعة من زريعة الجمبري، والتي تضمنت مليون وحدة جديدة، وذلك استكمالًا للمشروع القومي الذي يستهدف ضخ 5 ملايين يرقة على عدة مراحل.
إعادة الحياة وزيادة الانتاج من البحيرة
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الجهاز لإعادة الحيوية إلى البحيرة وزيادة إنتاجها من الأسماك، بما يحقق الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية ويدعم آلاف الصيادين الذين يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للرزق.
ويعكس هذا المشروع التزام الدولة بخطة متكاملة لتنمية البحيرات المصرية، وتعزيز إنتاجها السمكي، وتحقيق الأمن الغذائي، بما يسهم في حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.