
تقرير: سمر صفي الدين
تؤكد موسكو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاوز حدود اللياقة الدبلوماسية عندما وصف نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “غول على أبوابنا”.
وتضيف الخارجية الروسية أن مثل هذه التصريحات المتكررة تمثل انحدارًا غير مسبوق في الخطاب السياسي الأوروبي وتتنافى مع المعايير المتعارف عليها بين قادة الدول.
انتقادات روسية مباشرة
وفي غضون ذلك تشدد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أن ماكرون دأب على الإدلاء بتصريحات غريبة وغير لائقة. محذرة من أن هذه اللغة لا تليق برئيس دولة.
كما توضح أن روسيا ترى في مثل هذه التصريحات جزءًا من محاولات مستمرة لتشويه صورة بوتين على خلفية دعمه غير المحدود لأوكرانيا.
ماكرون يثير غضب موسكو
يرد ماكرون على الانتقادات في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس. مؤكداً أنه لم يستخدم تعبيرًا مبتذلًا وإنما وصفًا يعكس مشاعر الشعوب المتضررة.
ويوضح أن استخدام كلمة “غول” جاء في سياق يعبر عما يشعر به الأوكرانيون والجورجيون وغيرهم ممن عانوا من التدخلات الروسية في العقود الماضية.
شركة فرنسية تحت السيطرة
يتزامن الجدل الدبلوماسي مع إعلان بوتين قرارًا يقضي بنقل أصول شركة “إير ليكيد” الفرنسية المتخصصة في الغاز الصناعي إلى شركة روسية.
ويأتي القرار بعدما أعلنت الشركة نيتها الانسحاب من السوق الروسية عام 2022. ما دفع موسكو لوضع أسهمها في عشر شركات محلية تحت إدارة مؤقتة لشركة “إم-لوجيستيكا”.
وفي سياق متصل، تشير البيانات إلى أن “إير ليكيد” كانت تشغل نحو 720 موظفًا في روسيا. لكنها لم تمثل سوى أقل من 1% من إيراداتها العالمية.
كما توضح المجموعة الفرنسية أنها أُبلغت رسميًا بقرار السلطات الروسية الذي يمنح الدولة سيطرة مباشرة على أصولها. مؤكدة أنها تدرس جميع الخيارات القانونية المتاحة.
انسحابات غربية متسارعة
تأتي هذه التطورات في إطار انسحاب واسع لشركات غربية كبرى من روسيا بعد الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022.
كما تؤكد موسكو أنها ستواصل التضييق على الشركات التي لا تزال تنشط داخل أراضيها وتعمل ضد مصالحها. في مسعى لتعزيز قدراتها الذاتية في مجالات البرمجيات والطاقة.