حذّر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف اليوم الأحد، من تداعيات الحروب الجمركية التي يشهدها العالم، مؤكداً أن الاقتصاد العالمي بأسره يتأثر بهذه السياسات، في ظل غياب إدراك كامل لعواقبها حتى من قبل الأطراف التي تشعلها.
وقال بيسكوف، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية:
“الاقتصاد العالمي بأسره يواجه حروب التعريفات الجمركية، ولا أحد يعرف بدقة ما ستكون عواقبها. حتى المبادرون بهذه الحروب لا يستطيعون حساب نتائجها بالكامل، ولهذا من الضروري التحدث والتحاور.”
وأشار المسؤول الروسي إلى أن البرازيل تمثل نموذجاً واضحاً لتداعيات هذه السياسات، موضحاً أن برازيليا تتعرض لضغوط اقتصادية صارمة وإجراءات تجارية قاسية من قبل الولايات المتحدة، رغم رئاستها الحالية لمجموعة بريكس.
وأضاف بيسكوف: “يواجه البرازيليون حرباً جمركية حقيقية من جانب واشنطن، وضغوطاً اقتصادية بالغة الشدة، في وقت تستعد فيه البرازيل لعقد قمة افتراضية استثنائية لمجموعة بريكس في الثامن من سبتمبر لمناقشة السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.”
ويأتي ذلك بالتزامن مع انعقاد النسخة العاشرة من المنتدى الاقتصادي الشرقي بين 3 و6 سبتمبر في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية بفلاديفوستوك، تحت شعار: “الشرق الأقصى – التعاون من أجل السلام والازدهار”.
ويرى محللون أن تصريحات بيسكوف تسلط الضوء على تصاعد التوترات التجارية العالمية، حيث تتبادل القوى الاقتصادية الكبرى فرض رسوم جمركية وعقوبات اقتصادية، في وقت يواجه فيه العالم تحديات معقدة تتعلق بسلاسل الإمداد، وأسعار الطاقة، والاستقرار المالي.
