كتبت| فاطمة الزناتي
أكدت ناتاليا ويندر روسّي، ممثلة منظمة اليونيسف في مصر، أن برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية حقق نتائج بارزة، مشيدة بجهود وزارة التربية والتعليم في وضع التعليم على رأس أولويات الدولة بقيادة الوزير محمد عبد اللطيف.
وأشارت إلى أن رؤية مصر في الاستثمار برأس المال البشري تمثل نموذجًا ملهمًا، مؤكدة أن التعليم في سنوات الطفولة الأولى هو أعظم استثمار. وأضافت أن البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية يمثل نقلة نوعية حقيقية في أسلوب تعلم الأطفال للقراءة والكتابة بلغتهم الأم.
وأوضحت روسّي أن أزمة “فقر التعلّم” تهدد 70% من أطفال العالم، ممن لا يستطيعون قراءة نص بسيط وفهمه، معتبرة أن القراءة ليست مجرد مادة دراسية، بل هي حجر الأساس لكل مهارة أخرى، وأن تحسينها يسهم في زيادة النمو الاقتصادي العالمي بشكل ملحوظ.
وكشفت أن نتائج المرحلة الأولى من البرنامج في مصر جاءت مميزة، حيث ارتفعت درجات القراءة بنسبة 17%، وتراجعت نسبة الطلاب الحاصلين على صفر من واحد بين كل ثلاثة طلاب إلى أقل من 2%، كما تفوقت الفتيات على البنين في معدلات التقدم، خاصة من كانت بدايتهن ضعيفة.
وأضافت أن نصف مليون طالب في ألف مدرسة شاركوا في البرنامج، مع تدريب آلاف المعلمين على طرق مبتكرة في التدريس، مؤكدة أن 95% من المعلمين طبقوا البرنامج كما صُمم، وأن الكتب العربية المطورة وصلت لأكثر من 13 مليون طفل، مما ساهم في تعزيز التعلم المبكر بالصفين الأول والثاني.
وأكدت ممثلة اليونيسف أن المرحلة القادمة ستشهد توظيف أدوات رقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمتابعة نتائج الطلاب بشكل أدق، بالإضافة إلى دعم دور الأسرة في غرس حب القراءة في حياة الأطفال اليومية، والتوسع في ألف مدرسة جديدة العام المقبل.
كما وجهت الشكر للحكومة الألمانية (KFW) والشركاء الداعمين، مشيرة إلى أن الإنجاز ما كان ليتحقق لولا التزام المعلمين ومديري المدارس والقيادة القوية من وزارة التربية والتعليم.
