أخبار

الأزهر وكازاخستان.. شراكة استراتيجية لتعزيز الحوار بين الأديان

كتب: مصطفى علي

في مشهد يعكس عمق العلاقات بين مصر وكازاخستان، استقبل الدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وحضر اللقاء كلٌّ من: الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين.

وجاء هذا اللقاء على هامش مشاركة الوفد الأزهري في النسخة الثامنة من قمة زعماء الأديان العالمية والتقليدية، التي تستضيفها العاصمة الكازاخية أستانا، برعاية مركز حوار الأديان.

وكيل الأزهر: القمة ثرية بالجلسات ومؤثرة في مسار الحوار العالمي

أعرب وكيل الأزهر عن بالغ سعادته بالمشاركة في القمة، مؤكّدًا أنها كانت قمة ناجحة على جميع المستويات، سواء من حيث الفعاليات أو الجلسات الحوارية، التي اتسمت بالثراء والتنوع، مما جعلها واحدة من أهم المحافل العالمية التي تُعنى بتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

كما أشار إلى أن الأزهر الشريف كان ولا يزال حائط صدٍّ أمام تيارات التطرف، ومؤسسة رائدة في نشر الفكر الوسطي المعتدل، مشيدًا بمكانة كازاخستان التي أنجبت علماء كبارًا أثروا الحضارة الإسلامية، مثل الإمام الفارابي، الذي لا تزال مؤلفاته تشكل مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.

ولفت إلى أن الأزهر يولي عناية خاصة بالطلاب الكازاخيين الوافدين للدراسة فيه، تقديرًا لحرصهم على طلب العلم وتميزهم بالأدب والأخلاق، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة التي تجمع المؤسستين التعليمية والدينية في مصر وكازاخستان.

رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي: الأزهر شريك أساسي في بناء جسور التعايش

من جانبه، رحب الدكتور مولين أشيمبايف بالوفد الأزهري، مؤكدًا أن مشاركة الأزهر في القمة تمثل دليلًا واضحًا على عمق الروابط الأخوية بين البلدين، وتجسد الدور العالمي الذي يضطلع به الأزهر في خدمة السلم والتفاهم الدولي.

وأضاف أن الأزهر، تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يُعد منارة للفكر الوسطي المستنير، وقلعةً للعلم والمعرفة، فضلًا عن كونه شريكًا أساسيًا في بناء جسور الحوار والتعايش السلمي على المستويين الإقليمي والدولي.

اتفاق على تعزيز التعاون المشترك وخدمة مسلمي آسيا الوسطى.

اختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على ضرورة مواصلة التعاون بين الأزهر الشريف وكازاخستان، وتكثيف الجهود لنشر قيم التسامح والوسطية في العالم، بما يخدم الحوار والتفاهم بين الشعوب.

كما شددا على أهمية الدور الذي يلعبه المكتب الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين في كازاخستان، باعتباره مركز إشعاع حضاري يخدم مسلمي آسيا الوسطى، ويسهم في ترسيخ دعائم السلم والتعايش الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights