«الزوج القاتل» .. جريمة مأساوية تهز أبو النمرس بسبب وهم الخيانة

في منزل كان شاهدًا على لحظات من الدفء والسعادة بين الزوجين، قبل أن تتسلل بذور الشك إليه لتصنع مأساة مروعة، حيث تحولت حياة “مني” الزوجة الحامل، إلى كابوس قاتل قاده هوس زوجها “خالد”.. فحين يسيطر الشك على النفس، يغيب العقل، لتتحول حياة الزوجين إلى مسرح لجريمة تدميرية، وراح ضحيتها أرواح بريئة.
ضحية وهم الخيانة:
لم تكن هناك أسباب واضحة لشك “خالد” الزوج البالغ من العمر أربعين عامًا، بل كان الشيطان يعبث برأسه، ويجعل من ظنونه وهماً قاده للاعتقاد بأن زوجته تخونه، رغم أنها كانت حاملًا في شهرها السابع؛ و في لحظة من فقدان العقل والرحمة، قرر الانتقام منها، جهّز “سلكًا وعصا خشبية”، ثم قيد زوجته وانهال عليها ضربًا بلا رحمة، مطالبًا إياها بالاعتراف بما لم تقترفه..
لحظة جنون قاتلة:
على الرغم من توسلات “مني” المتكررة وتأكيدها على براءتها، إلا أن شكوكه حالَت دون سماع صوتها أو رؤية الحقيقة أمامه، فظل يضربها حتى أزهق روحها وروح جنين وهي مكتفة اليدين والقدمين، عزم وقرر في الحال أن لم يكتب لها الحياة بعد ذلك..
في تلك اللحظات، ماتت الأم تحت وطأة ضربات زوجها، وذهب معها حلم حياة جديدة لم تكتمل بعد.
اعتراف بدم بارد:
جلس “خالد” بجوار جثة زوجته دون أن يظهر عليه الندم، وأشعل سيجارة واتصل بالشرطة بهدوء ليبلغهم بجريمته: “قتلت مراتي وابني”، وعندما وصلت الشرطة، كان المشهد مأساويًا؛ جثة الزوجة مضرجة بآثار العنف، وزوج غير مكترث، تبدو على وجهه علامات البرود أكثر من الندم.
تحريات حول الواقعة:
سجّلت الشرطة تفاصيل الجريمة بدقة؛ فبعد تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث لتجد “مني” جثة هامدة، موثقة الأطراف، وجسدها يحمل آثار العنف الشديد.
وباعتراف زوجها الصريح، قبضت الأجهزة الأمنية على “خالد” وتم عرضه على النيابة التي أمرت بحبسه احتياطيًا لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق.
و تم إرسال جثة الزوجة إلى المشرحة لتشريحها والتأكد من أسباب الوفاة، فيما تولت النيابة استكمال التحقيقات وطلبت صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، مع إعداد معاينة تصويرية للجريمة في مسرح الأحداث.