أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد سقط، معلنًا نهاية فترة طويلة من عدم الاستقرار التي استمرت 14 عامًا في سوريا، وأضاف الوزير أن تركيا تأمل في أن تبدأ البلاد مرحلة جديدة من الوحدة والاستقرار بعد هذا التحول الكبير.
وأشار الوزير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد حاول من قبل مد يد التعاون للنظام السوري بهدف تحقيق وحدة البلاد، ولكن هذا العرض قوبل بالرفض من قبل النظام، كما أكد أن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم بسبب الحرب يمكنهم الآن العودة إلى بلادهم بسلام.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في سوريا، شدد الوزير التركي على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وأمن مؤسسات الدولة السورية، كما أكد أهمية ضمان المساواة لجميع الأقليات في البلاد دون تمييز، مشيرًا إلى أن تركيا تساند جهود استقرار سوريا من خلال دعم العملية السياسية في المرحلة القادمة.
كما حذر الوزير من أن الوضع الراهن في سوريا قد يتيح فرصة لاستغلاله من قبل المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة، داعيًا إلى ضرورة منع هذه المنظمات من استغلال الظروف الحالية.
وأضاف أن أنقرة تقدر النهج البناء الذي أبدته كل من روسيا وإيران في التعامل مع الأزمة السورية، وأن تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم والمساعدة للإدارة السورية الجديدة للتغلب على التحديات الاقتصادية والسياسية في المرحلة المقبلة.
وفي ختام تصريحاته، شدد الوزير على أن سوريا يجب ألا تشكل تهديدًا لأي من جيرانها، مشيرًا إلى أهمية استقرار المنطقة وضمان عدم تأثير الأوضاع السورية على الأمن الإقليمي.
