في تطور جديد بشأن واقعة وفاة 5 أطفال أشقاء في قرية دلجا بمحافظة المنيا، كشف مصدر مسؤول عن تفاصيل جديدة توصلت إليها الأجهزة الأمنية خلال التحقيقات الجارية، مؤكدًا أن الوفاة جاءت نتيجة تسمم حاد بمادة كيميائية “مبيد زراعي”، يُرجّح تسربها إلى الطعام، بحسب ما أكده تقرير الطب الشرعي.
وقال المصدر، إن فرق البحث الجنائي انتقلت إلى منزل الأسرة فور الإبلاغ عن الحادث، وتمت معاينة الأطعمة المتبقية وأواني الطهي، لافتًا إلى أن الخبز الشمسي الذي أعدته الأم قد يكون الناقل للمادة السامة، خاصة أن الأطفال الذين تناولوا كميات أكبر منه هم من توفوا أولًا.
وأضاف: “التحقيقات الأولية لا تشير إلى وجود شبهة جنائية حتى الآن، ولا توجد دلائل على تعمد التسميم، لكن يجري فحص مصدر الدقيق والمواد المستخدمة في إعداد الطعام، كما تم إرسال عينات إضافية للمعامل الجنائية لتحديد نوع المادة السامة بدقة”.
وكانت وزارة الصحة قد أكدت، في بيان رسمي، أن نتائج التحاليل أثبتت خلو الأطفال من أي أمراض معدية أو فيروسية، ونفت تمامًا شائعات إصابتهم بالتهاب سحائي، مشيرة إلى أن تحاليل عينات المياه والطعام أظهرت مطابقة المياه للمواصفات، بينما أظهرت التحاليل آثارًا لمركبات سامة غير عضوية في العينات البيولوجية للأطفال.
وفق شهادة عم الضحايا، فقد بدأت أعراض التسمم تباعًا عقب تناول الأطفال وجبة الطعام، قائلًا: “الطفل الأول تعب واتنقل المستشفى، وبعده بساعتين تعب التاني، وراهم التالت والرابع، لحد ما الطفلة الخامسة كمان توفيت. السادسة نجت جزئيًا لأنها ماكلتش من الخبز غير قليل”.
وأكد أن الأسرة بأكملها دخلت في حالة من الانهيار، وتم نقل والد الأطفال للمستشفى بعدما ظهرت عليه أعراض اشتباه جلطة من الصدمة.
تباشر النيابة العامة بدير مواس التحقيق في ملابسات الوفاة، وأمرت بتحليل العينات المعملية من الأطعمة والمبيدات الموجودة بالمنزل، كما طلبت تقرير الطب الشرعي النهائي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
