سوريا تشتعل.. معارك دامية مع فلول الأسد

شنت قوات الأمن السورية، اليوم الجمعة، عمليات تمشيط واسعة في اللاذقية وطرطوس ضد فلول النظام السابق، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في عدة مناطق بالساحل السوري. وأكدت مصادر ميدانية أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على مركز محافظتي طرطوس واللاذقية، مع استعدادها لدخول الأرياف.
وأفادت “العربية” و”الحدث” بأن الأمن السوري دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبلة، حيث لا تزال المواجهات مستمرة، مشيرًا إلى أن الكمائن والهجمات التي نفذتها فلول النظام السابق كانت منظمة ومخططًا لها مسبقًا.
وفي ظل هذه التطورات، أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن فرض حظر تجوال في مدن اللاذقية وطرطوس، فيما شهدت الساعات الأخيرة اشتباكات عنيفة عقب هجوم شنته فلول النظام على رتل عسكري على طريق حلب-اللاذقية.
من جهة أخرى، رصدت كاميرا “العربية” و”الحدث” خروج قوة عسكرية ضخمة من مخيمات أطمة بريف إدلب لدعم القوات السورية، إلى جانب وصول مئات المقاتلين إلى ساحة الأمويين في دمشق استعدادًا للانتقال إلى الساحل السوري.
وأكدت مصادر ميدانية تعرض رتل عسكري للجيش السوري لكمين على طريق حلب-اللاذقية، أسفر عن اندلاع معارك شرسة بين الجانبين، في حين أظهرت لقطات متداولة تحرك أرتال عسكرية ضخمة نحو الساحل لدعم القوات الأمنية.
في سياق متصل، أكد القائد الميداني في الجيش السوري محمد حسين أن التحركات العسكرية تهدف إلى بسط الأمن ومنع التقسيم، وليس استهداف أي طائفة بعينها.
أما في جبلة، فقد أفادت مصادر أمنية بمقتل أكثر من 16 عنصرًا من قوات الأمن السوري في هجمات متزامنة لفلول النظام، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة من وزارة الدفاع إلى محيط الكلية البحرية.
ونفت وزارة الدفاع السورية تنفيذ أي هجمات جوية على الأحياء السكنية في جبلة، موضحة أن المروحيات استُخدمت لملاحقة عناصر النظام السابق.
وفيما أعلن مدير أمن اللاذقية نجاح القوات في احتواء الهجمات، وثقت كاميرا “العربية” و”الحدث” تحليق الطيران الحربي في سماء المحافظة، بينما تواصلت التحركات العسكرية مع إرسال تعزيزات ضخمة من حمص باتجاه الساحل، محملة بالأسلحة الثقيلة والصواريخ لدعم العمليات الجارية.
وفي سياق التطورات العسكرية، أعلن الأمن السوري فرض حظر تجوال في طرطوس من الساعة 10 مساءً حتى 10 صباحًا، فيما أظهرت مقاطع فيديو إرسال الجيش التركي تعزيزات عسكرية لدعم قواته المتمركزة في ريف الرقة.