ليست المرة الأولى.. إطلاق اسم “ترامب 1” على مستوطنة قرب القدس

أعلن رئيس مجلس مستوطنة معاليه أدوميم، جيا يفراح، عن تغيير اسم منطقة “E1” إلى “ترامب 1” أو اختصاراً “T1″، تكريماً للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، في ولايته الثانية.
ويأتي هذا التكريم في سياق استمرارية الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل في تعزيز سياساتها الاستيطانية في الضفة الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تكريم ترامب من خلال إطلاق اسمه على مستوطنة إسرائيلية.
ففي ديسمبر 2017، خلال ولايته الأولى، تم إطلاق اسم ترامب على محطة قطار بالقرب من الحائط الغربي في القدس، وذلك بعد قراره التاريخي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وإطلاق اسم “ترامب 1” يعكس استمرارية نهج الإدارة الأمريكية الحالية في دعم وتوسيع المستوطنات، حيث يظل الاستيطان أحد المحاور الرئيسية في السياسة الإسرائيلية، بالرغم من الانتقادات الدولية الواسعة له باعتباره انتهاكاً للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وتُعتبر مستوطنة معاليه أدوميم، التي تمتد من القدس إلى البحر الميت، من أبرز المشاريع الاستيطانية التي تسعى إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي، مما يفاقم من تعقيدات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
في ظل هذا التوسع، يرى العديد من المحللين أن إسرائيل تسعى إلى إحكام السيطرة على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية، مما يجعل من إنشاء دولة فلسطينية مستقلة أمراً شبه مستحيل في المستقبل القريب.
هذا القرار، إلى جانب سياسات ترامب السابقة والحالية، يعزز من استمرار دعم إسرائيل في تعزيز الاستيطان والتوسع في الأراضي الفلسطينية، في حين تزداد الضغوط الدولية على المجتمع الدولي لإدانة هذه الخطوات التي تعرقل أي فرص لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.