كتب- طارق فتحي عمار
أعلنت الحكومة عن صرف منحة قدرها ١٠٠٠ جنيه مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام ٢٠٢٥، لدعم العمالة غير المنتظمة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي يواجهها هؤلاء العمال، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
فرحة بين العمال وانتظار التنفيذ
في جولة ميدانية بعدة مناطق، التقى فريقنا بعدد من العمال غير المنتظمين الذين استقبلوا القرار بمزيج من الترحاب والتساؤل.
يقول “محمود السيد”، عامل يومية في قطاع البناء: “الـ١٠٠٠ جنيه ممكن تساعدنا فيتحضير مستلزمات رمضان، لكن المشكلة إن الأسعار بتغلى كل يوم، والمبلغ ده مشهيكفي غير لحاجات بسيطة.”
أما “حسن عبد الفتاح”، سائق توك توك، فيعلق قائلاً: “أي دعم بنستلمه بيكون نعمة،لكن المهم نعرف إمتى بالضبط هنستلمه وإزاي، لأن بعض العمال واجهوا مشاكل قبلكده في التسجيل وصرف الدعم.”
رأي الخبراء: دعم مؤقت أم حل جذري؟
تواصلنا مع عدد من الخبراء الاقتصاديين لمعرفة مدى تأثير هذه المنحة على العمالة غير المنتظمة.
يقول الدكتور “أحمد كمال”، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: “هذه المبادرات جيدةعلى المدى القصير، لكنها ليست حلاً طويل الأمد. العمالة غير المنتظمة تحتاج إلىبرامج تأمينية واستدامة في الدخل، وليس مجرد منح موسمية.”
بينما ترى الدكتورة “مها عبد الحميد”، خبيرة في شؤون الحماية الاجتماعية، أن: “المنحة تأتي في توقيت مناسب مع ارتفاع أسعار السلع قبل رمضان، لكنها تحتاج إلىآلية واضحة لضمان وصولها لكل المستحقين دون تعقيدات بيروقراطية.”
كيفية الصرف؟
بحسب التصريحات الرسمية، سيتم صرف المنحة من خلال مكاتب البريد أو المحافظ الإلكترونية المسجلة لدى الجهات الحكومية، وهو ما يراه البعض خطوة جيدة لتجنب التكدس والازدحام، لكنه قد يواجه تحديات تتعلق بمدى وعي العمال باستخدام هذه الوسائل.
وختاماً ؛ بينما تظل المنحة خطوة إيجابية للتخفيف من معاناة العمالة غير المنتظمة، إلا أنها تفتح الباب للنقاش حول الحلول طويلة المدى لتحسين أوضاع هذه الفئة، من خلال برامج أكثر استدامة توفر لهم الاستقرار المالي والاجتماعي على مدار العام، وليس فقط في المواسم.
