تقارير-و-تحقيقات

مشروع لترجمة الأفلام الأمريكية بلغة الإشارة للصم في الإسكندرية

نظمت السفارة الامريكية بالقاهرة بالتعاون مع سينما، ” ايفري وير” بالإسكندرية أمس مشروع عن الأفلام الأمريكية بيتم ترجمتها بلغة الإشارة للصم وتعرض في أماكن مختلفة في مصر، بحضور دكتور “سكوت كوبفرمان” دكتور من جامعة كلورادو الأمريكية متخصص في التعليم والتكنولوجيا وذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك مشروع آخر مع الصم لعمل كرتون بدون صوت.

قال وجيه اللقاني المسئول عن المشروع إنه تم بالتعاون مع السفارة الأمريكية ثلاث مشروعات كل مشروع يحتوي على خمس أفلام تم ترجمتها بلغة الإشارة للصم، وأيضا هناك مشروع رابع سينتهي الشهر المقبل يحتوي علي خمس أفلام، بالإضافة إلى تدريب الأطفال الصم على صناعة أفلام كرتون بدون صوت.

وأشاد الدكتور “سكوت كوبفرمان” أستاذ برنامج التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة كولورادو الأمريكية، جهود الدولة المصرية في تمكين ذوي الاعاقة لافتا إلى أن مصر لديها رؤية طموحة لمساعدة ذوي الهمم وتمكينهم في المجتمع.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته مكتبة الإسكندرية من خلال قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المكتبات بالتعاون مع السفارة الأمريكية بالقاهرة؛ أمس مع الخبير العالمي بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج الإعاقة الدكتور سكوت كوبفرمان.

واعتبر أن الخطوات التي جرى اتخاذها في مصر لدعم ذوي الإعاقة جيدة وتعتبر أساس للمزيد من الدعم مستقبلا، مشيرا إلى الدور الفعال في دعم ذوي الإعاقة منذ توقيع مصر على مواثيق الأمم المتحدة في هذا الشأن فضلا عن أصدار القانون المصري الخاص بذوي الإعاقة في 2018، معتبرا أن تطوير مهارات ذوي الهمم يتطلب الاهتمام بثلاثة نقاط هي التعليم والعمل والاستقلالية.

وأكد “كوبفرمان” أهمية الاستعانة بالتكولوجيا لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في المجتمع، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الابتكارات في هذا الشأن شارك في أفكارها أشخاص من ذوي الهمم.

واستعرض البروفيسور الأمريكي عددا من الابتكارات الحديثو التي ساعدت ذوي الهمم على الاندماج في المجتمع منها تطبيق “SeeingAI” الذي يساعد المكفوفين على التعرف على تفاصيل الأشياء من خلال التقاط صورة لأماكن أو أشخاص ليقوم التطبيق بتقديم وصفا تفصيليا مسموعا عنها، وكذلك جهاز آخر يتيح لفاقدي السمع الشعور بالموسيقى، بحيث يعضه الشخص حول رقبته فوق الكتفين، ليقوم بتحويل الألحان إلى نبضات وموجات بتردد معين يشعر بها الشخص بجسده.

وأشار إلى اهتمام كبرى الشركات في المجالات التكنولوجية بتقديم وسائل متطورة لدمج ذوي الهمم، ومنها “أندرويد” و”آبل” و”مايكروسوفت” والتي تتيح بشكل عام أدوات عبر برامجها لتسهيل التعامل مع الأجهزة الذكية.

وتناول اللقاء الحديث عن إمكانية وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى بيئات التعليم والعمل، بالإضافة إلى عرض أحدث تقنيات التكنولوجيا المساعدة لتسهيل عملية الدمج والتأهيل، والحديث عن قدرات ذوي الهمم والعديد من القضايا التي تتعلق بهذه الفئة الهامة بالمجتمع.

يشغل الدكتور سكوت كوبفرمان عدة مناصب بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة والإدماج الشامل، حيث أنه أستاذ ومنسق برنامج التعليم الخاص في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك باحث بمنحة فولبرايت في جامعة طوكيو باليابان. وهو أيضًا مدير التعاونية الوطنية للإعاقة والتكنولوجيا، وهي شبكة ممولة اتحاديًّا تضم أكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة والباحثين وشركات التكنولوجيا، الذين يشاركون في تطوير التكنولوجيا التي يمكن الوصول إليها والبحث فيها.

والدكتور كوبفرمان باحث معترف به دوليًّا وله مشاريع حديثة متعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان، وبيرو، وكوريا الجنوبية، ونيبال، والإمارات العربية المتحدة، وبوتسوانا.

وقد أدت جهوده إلى الحصول على العديد من الجوائز، بما في ذلك دعوات ليكون مندوبًا لدى الأمم المتحدة في جنيف، وزميلًا باحثًا في العديد من شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى أنه حاصل على جائزة التميز من وزارة التعليم الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights