جريمة هزت القلوب.. أهالي البداري: «خايفين نقعد بعد إللي حصل»
غضب عارم ساد قرية الهمامية التابعة لمركز البداري بأسيوط، فور علمهم بتفاصيل الجريمة التي أضحت حديث عاصمة الصعيد، وسط مخاوف من تأثيرها على «أطفال المنطقة»، فضلا عن صدمتهم بشأن المتهمين «كلهم قرايب في بعض».
خوف ورعب في عزبة الهمامية
«اليوم» تواصلت مع الأهالي بعد القبض على الجاني، وعبرت أحد الجيران لأسرة الطفل محمد، قائلة: « احن بقينا عايشين في رعب، الأول قبل ما يقبضون عليهم كنا خافيين جدا على أولادنا، وبعد ما تم القبض عليهم العزبة أصبحت مرعبة وعايشين من غير أمان، محمد باباه إنسان بسيط في حاله يسعى وراء لقمة العيش ولا يستحق ما حدث في حق نجله الذي لا حول له ولا قوة ويسأل، بأي ذنب قتل هذا الطفل المسكين؟».
و أكدت أن أم الطفل في حالة انهيار على ما حدث في حق ابنها الصغير وإلى الآن لم يصدقوا ما حدث، مشيرة إلى أسرة محمد لم يصدر منها أي شيء سيئ ومعاملات الأسرة جميعها طيبة مع الأهالي، وأنهم فوجئوا بما حدث في حق نجله الصغير.
قتل طفل برئ
ووصفت «أ. أ» بحزن شديد وتسأله : «بأي ذنب قتلت هذه البراءة وبهذه الطريقة البشعة؟، المعروف أن طبيعة المجتمع الصعيدي بصفة عامة ومركز البداري خاصة بعيدة عن مثل هذه الحوادث من قتل الأطفال، مناشدا بضرورة جعل الجاني عبرة للمجتمع حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث».
و أضافت «أ. أ»: « احنا بقينا عايشين في رعب مش عارفين نعيش، كله عشا الفلوس؟ نقتل طفل عشان فلوس؟، أنا بقيت أخاف على أولادي من قرايبي بسببهم».
قبض المهتمين
والجدير بالذكر الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، نجحت في كشف تفاصيل العثور على جثمان طفل مبتور اليدين بقطعة أرض زراعية في البداري بأسيوط، وتم إلقاء القبض على المتهمين.
تبلغ لمركز شرطة البدارى بمديرية أمن أسيوط بتاريخ 18 الجارى من (سائق – مقيم بدائرة المركز) بغياب نجله سن 8 عن منزلهما عقب خروجه للهو مع الأطفال خارج المنزل وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بوالدته.
وأفاد مقدم البلاغ أنه وبتاريخ 21 الجارى عُثر على جثمان المتغيب بقطعة أرض زراعية كائنة بذات الناحية وبها جرح ذبحى بالرقبة وبتر بكفى اليدين .
بإجراء التحريات وجمع المعلومات بمشاركة قطاع الأمن العام تم تحديد وضبط مرتكبى الواقعة (3 عاطلين “أشقاء” – مقيمين بدائرة المركز) واعترفوا بارتكابهم الواقعة وإستدراجهم للمجنى عليه بقصد الاستيلاء على الهاتف المحمول وقيامهم بالتعدى عليه بسلاح أبيض وإخفاء الجثمان بقطعة أرض زراعية بذات المنطقة بعد بترهم كفيه لمحاولة إخفاء البصمات.
كما أضافوا بأنه حال استشعارهم بافتضاح أمرهم قاموا بالتخلص من الهاتف المحمول بحرقه تم بإرشادهم ضبط السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة “سكين” وبقايا الهاتف المحمول المستولى عليه.