شاركت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في افتتاح فعاليات المنتدى الدولي الرابع للتعليم الفني والتكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني وسوق العمل “إديوتك إيجيبت 2025″، والذي أقيم على مدار يومين 19-20 فبراير 2025، تحت شعار “اصنع مستقبلك”.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، وكورا جوتمان مدير برنامج مشروع دعم تشغيل الشباب بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جيز”، والدكتور صالح بن عبد الله الحوشاني نائب محافظ الهيئة العامة للتدريب الفني والمهني، والدكتور أسامة الريس نائب مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، و آن شو نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر.
تطوير التعليم الفني والتكنولوجي في مصر
وألقى الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية كلمة رحب فيها بالمشاركين في الفعالية، مؤكداً أن هذه الدورة أصبحت منصة رئيسية تجمع كل المهتمين بتطوير التعليم الفني والتكنولوجي في مصر، من المسئولين والخبراء وصناع القرار مروراً بالقطاع الصناعي، وصولاً إلى طلابنا وخريجي التعليم الفني والتكنولوجي.
وأوضح الدكتور عمرو بصيلة أن هذه الدورة تقام برعاية كريمة من كبرى مؤسسات الدولة، ويشارك فيها مسئولون وخبراء دوليون ومحليون، وممثلون لأهم الجامعات التكنولوجية المصرية، بالإضافة إلى كبرى الشركات والهيئات الصناعية الداعمة لهذا المجال، وعلى رأسها مفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والمعونة الإيطالية، واتحاد الصناعات المصرية، وشركة سيمنز العالمية، وشركة المقاولون العرب، وغيرهم من الشركاء الاستراتيجيين الداعمين لتطوير منظومة التعليم الفني والتكنولوجي في مصر.
اصنع مستقبلك
وقال الدكتور عمرو بصيلة إن شعار منتدى هذا العام هو “اصنع مستقبلك”، وهو ليس مجرد شعار، بل رسالة تحمل في طياتها أملاً جديداً لمئات الآلاف من الطلاب والخريجين، بأن التعليم الفني لم يعد خياراً ثانوياً، بل أصبح طريقاً رئيسياً للمستقبل ويفتح آفاقاً واسعة للتميز والتقدم في سوق العمل المحلي والدولي.
فرصة ذهبية لطلاب المدارس الإعدادية
وأكد أن هذا المنتدى يمثل فرصة ذهبية لطلبة المدارس الإعدادية للتعرف على مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ولخريجي هذه المدارس لاكتشاف أكبر الشركات الداعمة للتعليم الفني، ولخريجي الجامعات التكنولوجية، والالتقاء بشركات صناعية كبرى والتعرف على فرص العمل المتاحة بها، مشيراً إلى أنه مساحة تجمع بين التعلم والتطوير وربط مباشر بين التعليم وسوق العمل، تحقيقاً لرؤية مصر 2030 في بناء منظومة تعليمية حديثة ومتطورة تواكب متطلبات العصر.
واستعرض محاور المنتدى هذا العام والتي تعالج عدداً من القضايا المحورية التي تهم كافة أطراف المنظومة، ومنها تقييم ما تم إنجازه خلال السنوات الخمس الماضية، وإعادة قراءة ومناقشة الخطة الاستراتيجية للدولة في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة، وقضايا المعلمين ودورهم المحوري في تطوير التعليم الفني مع التركيز على تحسين بيئة العمل والارتقاء بمنظومة التدريب، والتعليم الزراعي ودوره في دعم التنمية الزراعية الذكية والمستدامة، وتأهيل الفنيين المتخصصين لمواكبة احتياجات هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى التعليم الصناعي والتكنولوجي وكيفية مواكبة احتياجات القطاع الصناعي بما يضمن تأهيل الكوادر القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى تطوير المناهج وفق نظام الكفاءات، وربط التعليم الفني بالتكنولوجيا الحديثة مثل الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وفرص استكمال التعليم الفني في الجامعات التكنولوجية، وآليات التنسيق بين التعليم الفني قبل الجامعي والجامعات الجديدة التي تنشئها الدولة.
وأشار إلى أن المعرض المصاحب للملتقى والذي يضم نماذج نجاح من مدارس التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية والجامعات التكنولوجية ومراكز التدريب، لعرض أحدث البرامج والتجارب الناجحة، وإتاحة الفرصة للطلبة للتعرف على فرص التعليم والتدريب المتنوعة.
