أخبار

الشيخ أحمد طلبة: القرآن أنيسي في المحن وسرّ حفظه في المراجعة المستمرة

كشف الشيخ أحمد طلبة عن تفاصيل رحلته في تثبيت حفظ القرآن الكريم، موضحًا أنه بعد عودته من روسيا إلى مصر، واصل دراسته على يد شيخه الراحل الشيخ ياسين، الذي كان صارمًا في تعليمه ودائم النصح بضرورة المسارعة في الحفظ قبل أن تشغل الدنيا الإنسان عن ذكر الله.

وأوضح الشيخ طلبة، خلال لقائه مع الدكتور هاني تمام في برنامج “الجلال والجمال في القرآن الكريم”، المذاع على قناة “الناس”، أن شيخه كان يكرر عليه نصائح مؤثرة، قائلاً: “بسرعة قبل ما تعمى، بسرعة قبل ما تنشغل، بسرعة قبل الدنيا ما تاخدك”. لم يكن مجرد معلم، بل كان مربيًا يرسم الطريق إلى الله بوضوح أمام طلابه، مشددًا على أن البداية تكون بحفظ القرآن، ثم دراسة الحديث، ثم الفقه، حتى يصبح الإنسان مسلحًا بالعلم الشرعي في مسيرته إلى الله.

تحديات الحفظ وسط صعوبات الحياة

وأشار الشيخ أحمد طلبة إلى أنه تحمل صرامة الشيخ ياسين لأنه كان يضع أمامه هدفًا واضحًا، وهو إتمام حفظ القرآن الكريم. لكنه واجه مرحلة كانت فيها عملية الحفظ شاقة للغاية، خاصة خلال فترة حرب الاستنزاف، إذ كان يقضي يومه في المناورات العسكرية، ثم يحاول إتمام ورد الحفظ، لكنه كان يجد صعوبة في الاستمرار بسبب الإرهاق وضيق الوقت.

وأضاف أنه في إحدى المرات اشتكى لشيخه من قلة الوقت وصعوبة إتمام ورد الحفظ، فكان رد الشيخ ياسين بسيطًا لكنه محمّل بالمعاني: “يلزمك راحة”. ولم تمر سوى فترة قصيرة حتى أصيب في إحدى المناورات، ما استدعى بقاءه في المستشفى لمدة ثمانية أشهر، استغلها بالكامل في حفظ القرآن الكريم، ليختمه خلال هذه الفترة.

إتمام الحفظ رغم الإصابة

وتابع الشيخ طلبة قائلاً: “لم يكن الألم هو ما يشغلني، بل كنت أركز على إنهاء حفظ القرآن. وعندما أخبرني الطبيب بأن أمامي 15 يومًا للخروج من المستشفى، اعتبرتها فرصة ذهبية لإنهاء آخر جزئين، وفعلاً أتممت حفظهما قبل مغادرتي للمستشفى”.

سر تثبيت الحفظ وعدم النسيان

وعن كيفية تثبيت الحفظ، أوضح الشيخ طلبة أنه اعتمد على المراجعة المكثفة، حيث كان يراجع مع زميله الشيخ عبد الرشيد الفخراني، إذ كان يقرأ بعد صلاة الفجر جزئين، ثم يذهب إلى عمله، ليعود عصرًا ويقرأ ثلاثة أجزاء أخرى، مؤكدًا أن هذه الطريقة كانت من أكثر الوسائل فاعلية في ترسيخ الحفظ ومنع نسيانه.

القرآن.. أنيس المؤمن في الشدائد

واختتم الشيخ أحمد طلبة حديثه قائلاً: “القرآن كان أنيسي في أصعب الفترات، وكان سببًا في الثبات واليقين، ومن يلتزم به لن يضيع أبدًا”.

لمشاهدة اللقاء كاملًا: https://youtu.be/F4dj0T1RnVw?si=Y_cZzr1W3qCwVa5n

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights