أمينة الفتوى: حرمان الأخوات من الميراث يفتح الباب للمال الحرام ويعاقب الأبناء

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حرمان المرأة من حقها في الميراث هو ظلم بيّن يخالف الشريعة الإسلامية.
جاء ذلك خلال برنامج “البيت” على قناة “الناس”، حيث أجابت على سؤال من إحدى المتابعات حول حكم الامتناع عن توريث الأخوات.
وأوضحت أمينة الفتوى أن الميراث حق ثابت للمرأة في الإسلام، سواء كان من والدها أو أخيها، وأن هذا الحق يجب أن يُمنح لها دون تلاعب أو تحايل.
التحذير من أكل المال الحرام
وقالت أمينة الفتوى إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوضح في حديثه الشريف “إن الله حرم الظلم على نفسه وجعل بينكم محرمًا فلا تظالموا”، ما يعني أن أي شخص يمتنع عن توريث أخته يعد آثمًا ويأخذ مالها بغير حق.
وأضافت أن هذا يعد نوعًا من أكل المال الحرام، وهو فعل يتنافى مع الأخلاق الإسلامية ويدخل في دائرة الظلم.
المال الحرام وعواقبه في الدنيا والآخرة
كما شددت أمينة الفتوى على أن الشخص الذي يمتنع عن توزيع الميراث كما قسمه الله عز وجل لا يظلم أخته فقط، بل يعرض نفسه لسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
وأشارت إلى أن المال الذي يُؤخذ بغير حق لا يكون فيه بركة، لافتة إلى أن تربية الأبناء على هذا المال الحرام قد يؤدي إلى نشوء جيل يعاني من العقوق والضلال.
التحذير من التلاعب في قسمة الله
وأضافت الدكتورة زينب السعيد أن الله هو من قسّم الميراث وأعطى لكل فرد نصيبه.
من يحاول التلاعب في هذه القسمة كأنه يرفض ما قسمه الله، وهو أمر شديد الخطورة يتسبب في عواقب عظيمة على الفرد في الدنيا والآخرة.