أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، معتبرًا أنها تمثل “أول فكرة جديدة منذ سنوات”. وأكد أن العودة ستكون متاحة فقط لمن يتخلون عن الإرهاب.
وفي مقابلة مع مارك ليفين على قناة فوكس نيوز، أوضح نتنياهو أن خطة ترامب يمكن أن تغير الوضع في غزة جذريًا، مشيرًا إلى أن الخطة لا تتضمن “إخلاءً قسريًا” أو “تطهيرًا عرقيًا”، بل تهدف إلى منح الفلسطينيين خيار الانتقال مؤقتًا ريثما تتم إعادة إعمار المنطقة، ماديًا وأيديولوجيًا.
وأضاف نتنياهو أن سكان غزة سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، بشرط التبرؤ من الإرهاب، مؤكدًا أن التحدي الأساسي يتمثل في تحديد وجهة انتقال السكان خلال فترة إعادة البناء، ووصف الخطة بأنها “نهج مبتكر وصحيح”.
وفي سياق آخر، نفى نتنياهو تعرضه لضغوط من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن صفقة تبادل الرهائن مع حماس، مشيرًا إلى أنه وافق على الصفقة منذ شهور، لكن حماس هي من رفضتها.
كما أعرب عن تقديره للدعم الأميركي في بداية الحرب، لكنه أشار إلى تزايد الضغوط على الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الذي لوّح بإمكانية وقف إمدادات الأسلحة إذا دخلت إسرائيل إلى رفح.
وحذر نتنياهو من أن الخضوع للضغوط الأميركية قد يهدد مستقبل إسرائيل، قائلاً: “إذا أصبحنا دولة تابعة، فلن ننجو”.
وفي تصريحاته خلال المقابلة، أكد نتنياهو أن فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد 7 أكتوبر، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح بوجود أي منظمة تلتزم بتدميرها.
كما أشار إلى أن الرئيس ترامب كان محقًا عندما قال إن إسرائيل “صغيرة جدًا”، مضيفًا: “لا يمكننا أن نكون أصغر من ذلك”.
وأضاف أن إسرائيل تمكنت من تحقيق اتفاقيات أبراهام لأنها تجاوزت الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن السلام لا يتحقق إلا من خلال القوة، وقال: “عندما نكون أقوياء جدًا ونقف معًا، فإن الاعتراضات ستتغير”.
