محمد شبانة لـ “اليوم”: “لا قرارات منفردة داخل النقابة.. والعمل النقابي أشد صعوبة من أي عمل آخر”

في لقاءٍ اتسم بالصراحة والوضوح، التقى الصحفي محمد شبانة بجريدة “اليوم” خلال جولته الانتخابية، ليتحدث عن تجربته النقابية، وكشف خبايا وكواليس بعض الملفات الشائكة التي أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط الصحفية.

العمل النقابي.. مهمة شاقة ومسؤولية لا يتحملها إلا المخلصون

استهل شبانة حديثه بالتأكيد على أن العمل النقابي ليس بالمهمة السهلة كما يتصور البعض، بل هو عبء ثقيل يتطلب بذل الجهد والوقت بعيداً عن أي حسابات شخصية. وقال:

“العمل النقابي أمر شاق للغاية لأنه يتصل بخدمة الزملاء، وأحيانًا يُطلب منك أن تقدم التنازلات من أجل الصالح العام.. من يتصور أن النقابة ساحة للشهرة أو النفوذ، لا يعرف حقيقتها.”

حول أزمة “تكفين النقابة”.. شبانة يرد بقوة

وفي معرض رده على تحميله مسؤولية أزمة “تكفين النقابة”، رفض شبانة هذه الاتهامات بشكل قاطع، موضحاً أن النقابة تدار بروح العمل الجماعي، حيث لا يمكن لأي فرد اتخاذ قرار منفرد.
قال: “كل قرار يصدر عن مجلس النقابة يتم بإجماع الأعضاء، ولا مجال لانفراد شخص واحد بالقرار.. محاولة إسناد الأزمات لشخص بعينه أمر غير عادل وغير مقبول.”

وأضاف شبانة بثقة: “من يريد أن يحاسب، فليحاسب المجلس كله، لأن المجلس يعمل كفريق، ولا نسمح بأن تتحول النقابة إلى ساحة للمزايدات أو تصفية الحسابات.”

“مقهى الدور الرابع”.. الحقيقة الكاملة

لم يغب عن الحوار سؤال طالما شغل بال كثيرين حول قرار إلغاء مقهى الدور الرابع بالنقابة، ليرد شبانة موضحاً أن الخطوة جاءت لأسباب صحية بحتة.
قال: “إلغاء المقهى لم يكن قراراً اعتباطياً أو دون دراسة، بل جاء نتيجة انتشار فيروس كورونا، وحرصاً على صحة الزملاء والعاملين.. كنا ملتزمين بتطبيق تعليمات السلامة الصادرة عن الدولة، وأي تفسير آخر غير صحيح.”

الجولة الانتخابية.. تطلعات لغدٍ أفضل

في ختام لقائه، أكد محمد شبانة أن النقابة تحتاج إلى تطوير مستمر لمواكبة التحديات الجديدة التي تواجه الصحفيين، مشدداً على أهمية الشفافية والعمل الجماعي.
واختتم بقوله:

“أحلم بنقابة قوية، مستقلة، حقيقية.. نقابة تعرف كيف تدافع عن أبنائها ولا تساوم على حقوقهم.”

وسط أجواء يختلط فيها الحماس بالتحديات، يواصل محمد شبانة طرح رؤيته بثقة وثبات، مستنداً إلى رصيد من الخبرة النقابية والعمل الجماعي، وبينما تتزايد التحديات أمام الصحفيين، يبقى الرهان الحقيقي على نقابة قوية وموحدة تعرف طريقها نحو حماية حقوق أعضائها، وتصون كرامتهم ومهنتهم.

وفي ظل ما طرحه شبانة من مواقف واضحة وأفكار صريحة، تتجدد الآمال بأن تشهد النقابة مرحلة أكثر شفافية وقوة، يكون عنوانها الأبرز: “العمل من أجل الجميع، لا لمصالح الأفراد.”