في إطار استعدادات وزارة الأوقاف لاستقبال شهر رمضان المبارك، انعقد ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات في مختلف محافظات الجمهورية، تحت عنوان “حرمة التبذير والإنفاق في غير ضرورة”، بمشاركة نخبة من واعظات وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.
جاء هذا الملتقى ليؤكد دور المرأة في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الوعي الديني في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالمعاملات المالية وضوابطها الشرعية.
ضوابط مالية تحمي الأفراد والمجتمع
خلال فعاليات الملتقى، شددت الواعظات على أن الإسلام وضع قواعد صارمة لحماية المال من الضياع والتبذير، مؤكدات أن الشريعة الإسلامية لم تقتصر على تحريم الاعتداء على أموال الغير، بل أوجبت أيضًا على الإنسان أن يحافظ على ماله، فلا يضيعه في إسراف أو ترف زائد عن الحاجة.
كما أوضحن أن الإسراف لا يرتبط بمدى الثراء أو الفقر، بل هو سلوك منهي عنه في جميع الأحوال، سواء كان الإنسان غنيًا أو فقيرًا، وفي أوقات الرخاء أو الضيق، إذ أن ترشيد الاستهلاك مسؤولية جماعية ونمط حياة يجب الالتزام به.
التبذير وأثره على المجتمع
تطرقت الواعظات إلى الآثار السلبية للتبذير والاستهلاك المفرط، موضحات أن الشره في الشراء والتخزين المفرط للسلع يؤثر على توفرها في الأسواق ويرفع أسعارها، مما يلحق الضرر بكافة فئات المجتمع. وشددن على ضرورة البعد عن الأثرة والأنانية، وتعزيز ثقافة القناعة والاكتفاء بالحاجة الفعلية، بما يحقق التوازن الاقتصادي ويحمي موارد المجتمع.
رسالة دعوية لاستقبال رمضان بوعي
يأتي هذا الملتقى ضمن جهود وزارة الأوقاف لدعم الواعظات في أداء رسالتهن الدعوية، وتوجيه المجتمع نحو قيم الوسطية والاعتدال، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان بروحانية تجمع بين العبادة والسلوك القويم، في ضوء تعاليم الإسلام السمحة.
